وأكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أنه لا مانع من أن الفتاة تتقدم لخطبة الشاب، أن هناك وقائع في التاريخ الإسلامي مثل: “السيدة خديجة بنت خويلد عندما بلغها الأمانة والصدق والأخلاق الكريمة في سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم توسطت صديقة مقربة لها، التي عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج من ذات حسب ونسب ومال، وهي واقعة معروفة في السنة النبوية”.
وأضاف “كريمة”، أنه في الأحاديث النبوية جاءت امرأة إلى مسجد النبي في المدينة المنورة وقالت هذه المسلمة وهبت لك نفسي يا رسول الله، فأطرق حياء وتواضع واعتذارا، وقال رجل من الجالسين إن لم يكن بجاحة حاجة للزواج منها يا رسول الله فزوجني إياها وتم الزواج.
وأوضح، أنه نحن لم نقول واجبًا أو ليس حرامًا او مكروهًا وهو يباح للمرأة سواء كانت بكرًا أن تبدي الموافقة والإيجاب بالنسبة للرجل الصالح من تثق فيها، مؤكدًا ان أنه ليس مكروها أو حرام، أن تطلب الفتاة يد الراجل، ولكن مباح، فالإسلام للعرب ولغير العرب، وهو رسالة عالمية لكل دول العالم.
طلب الزواج من الفتاة
وأشار إلى أن القرآن الكريم وضح قصة لسيدنا موسى، وهي أن العبد الصالح عرض على سيدنا موسى الزواج من إحدى بناته لقوله تعالى (إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني 8 حجج فإن أتممت 10 فمن عندك).
وأكد أن الزواج في بيت العائلة حال الاتفاق بين الزوج والزوجة لا يوجد به مشكلة، ولا مانع من إقامة الزوج في بيت زوجته، لافتًا إلى أن الرسول عليه الصلاة والسلام، أقام في بيت السيدة خديجة، ولا يوجد مشكلة، وسيدنا موسى عليه السلام، عمل وتزوج في بيت زوجته.
يذكر أن الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أثار الجدل في تصريحات تلفزيونية سابقة بأنه يجوز للفتاة طلب يد الشاب.