الشعلة

في ذكرى رحيل إمام الدعاة.. 24 عاما على وفاة الشيخ الشعراوي مجدد العصر

الشيخ محمد متولى الشعراوي  هو صاحب علم غزير وأسلوب فذ وبسيط في تفسير القرآن.. تناول القضايا الإسلامية المعاصرة، وله مواقف أثارت جدلا واسعا.. هـو من أشهر مفسري القرآن الكريم وأكثرهم قربا لقلوب الناس، امتد جمهوره إلى جميع بقاع الأرض.. لقب بإمام الدعاة بسبب بساطته فى شرح الآيات القرآنية والأحاديث القدسية، وهو علما من أعلام الإسلام قلما يجود الزمان بمثله، وكان مثالا للمؤمن الحق قضى حياته مجاهدا في سبيل إعلاء كلمة الله كما لقب أيضا بالثائر الحق.

ورحل الشيخ محمد متولى الشعراوي  فى مثل هذا اليوم 17 يونيو 1998.
ولد الشيخ محمد متولى الشعراوى عام 1911 وتخرج في كلية اللغة العربية وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943، عمل أستاذا للشريعة فى جامعة أم القرى بالسعودية، وعندما عاد إلى مصر عمل مفتشا فى الأزهر الشريف ثم مديرا لمكتب شيخ الأزهر حسن مأمون 1964.

عشق اللغة العربية ومكنه الله سبحانه من لغة القرآن نطقا وفهما وعلما وفتحا، فاختير رئيسا لبعثة التعريب فى الجزائر عام 1966، وهناك التقى برموز الثقافة الفرنسية والفكرية من المستشرقين، وقضى فيها سبع سنوات، عاد بعدها ليعمل مديرا للأوقاف بمحافظة الغربية، فوكيلا للأزهر ليعود مرة أخرى إلى السعودية للتدريس بكلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز مدرسا للتفسير والحديث الشريف.

وزارة الأوقاف

تم اختياره وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر عام 1976 واستقال بعد 27 شهرا، ثم أراد الله له القبول والظهور فاستضافه أحمد فراج فى البرنامج التليفزيونى “نور على نور”، بعد خروجه من الوزارة، ليبدأ في إذاعة أحاديثه الدينية في التليفزيون التي حققت له انتشارا كبيرا في جميع بلاد المسلمين.

جائزة الدولة

كان الشعراوى عضوا بمجمع البحوث الإسلامية ومجلس الشورى ومجمع اللغة العربية وحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتى المنصورة والمنوفية وجائزة الدولة التقديرية عام 1988 ووسام الشيخ زايد من الطبقة الأولى.

 

قانون تطوير الأزهر

قام بتفسير القرآن مجانا للإذاعة والتليفزيون وكانت آخر القضايا التي أثارها وقوفه ضد قانون تطوير الأزهر الذى يؤدى إلى تفريغ الدراسة الأزهرية من مضمونها الشرعى وقد أثار موقف فضيلته جدلا واسعا حتى إنه أعطى الحكومة الفرصة للتراجع عن القانون.

يرى الشعراوى أن الإسلام هو كل حركة فى الحياة تناسب خلافة الإنسان فى الأرض فكل حركة تؤدي إلى إعمار الأرض هي من العبادة.
من مؤلفات الشيخ الشعراوي: معجزة القرآن، الإسلام والمرأة، الفتاوى الكبرى، الطريق إلى الله، شرح الأحاديث القدسية، هذا هو الإسلام، المنتخب في تفسير القرآن، فيض القرآن، لبيك اللهم لبيك.

قبل رحيل الشيخ محمد متولى الشعراوى أوصى بأن يقوم الدكتور أحمد عمر هاشم بتغسيله في حضور أبنائه وقال الدكتور عمر هاشم وهو يبكى: ان الراحل كان إماما في كل شيء وأعطاه الله بصيرة نافذة وتتلمذ على يديه الآلاف من الأئمة، احب شيخنا القرآن فأفضى إليه بأسراره، وأحب الرسول فأفاض عليه بأنواره وما قصد طوال حياته طالب حاجة إلا ورده مجبور الخاطر رحم الله الشيخ محمد متولى الشعراوى.

مقالات ذات صلة

تعرف على عدد أهداف محمد صلاح من صناعة الحارس أليسون بيكر.. آخرها أمام السيتي

admin

العالم يتحد ويصلي من أجل الإنسانية بمشاركة شيخ الأزهر والبابا

admin

“رمت نفسها من التالت”.. طالبة تحاول إنهاء حياتها خوفا من نتيجة الثانوية العامة

admin