قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن منطقة شمال البحر الأحمر تعتبر من المناطق ذات النشاط الزلزالي، موضحا أن 85% من الزلازل التي تقع بها لا يشعر به المواطنين، في ظل أن قوتها تكون أقل من 3.5 درجة.
زلزال في البحر الأحمر
وأضاف “القاضي”، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “إكسترا اليوم”، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”: في بعض الأحيان يكون الزلزال متوسط الدرجة مثلما حدث فجر اليوم بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر، وعليه شعر به سكان المنطقة.
وتابع: هناك ارتفاع مستمر للبحر الأحمر نتيجة تكوينه الجيولوجي، والدراسات تؤكد أن هذا الارتفاع يزيد بمعدل 1 سم في السنة، ونتيجة لذلك نشهد النشاط الزلزالي في شمال البحر الأحمر، وخليجي السويس والعقبة، خاصة منطقة خليج العقبة.
ونوه إلى إلى أن الزلازل التي نشهدها في الفترة الأخيرة في نطاقها الطبيعي سواء داخل مصر أو خارجها، والتي كان آخرها زلزال جزيرة شدوان والتي تقع على بعد 27 كيلو متر شمال شرم الشيخ، موضحا بأن هناك تحديث للتكنولوجيات تمكنا من قياس ورصد الزلازل حتى لو كانت غير محسوسة، والتواصل بين المركز والإعلام جعل هناك شغف واهتمام لدى المواطنين بالحرص على متابعة أخبار النشاط الزلازلي.
7 مناطق للزلازل في مصر
في غضون ذلك، أكد الدكتور جاد القاضي، أن الأماكن الزلزالية النشطة في مصر، يكون بها نشاط غير محسوس، مشددا على أنها لا تشكل أي خطورة على المواطنين.
وأشار القاضي إلى أن منطقة شرق البحر المتوسط تشهد زلازل بشكل يومي خلال تلك الفترة، لأنها تحتوي على مناطق نشطة بالزلازل، مطالبا المواطنين بعدم الانسياق وراء الأنباء التي تشير لوقوع زلزال عنيف خلال الساعات المقبلة.
ولفت رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أنه توجد في مصر بعض المناطق النشطة بالزلازل، مثل المنطقة التي حدثت بها الهزة الأرضية الأخيرة، ومنطقة جنوب غرب القاهرة التي حدث بها زلزال عام 1992، ومنطقة خليج السويس، وخليج العقبة، ومنطقة جزيرة شدون، والمنطقة الشمالية والمجاورة لجزيرة كريت، بالإضافة إلى وجود مناطق زلازل مستحدثة؛ نتيجة ضغط المياه المحيطة بخران أسوان والسد العالي، وتلك المنطقة قوة الزلازل بها ضعيفة.
تحذير للمواطنين
في السياق، ناشد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، بعدم بث رسائل رعب للمواطنين بشأن الزلازل التي وقعت في سوريا وتركيا مؤخرا، لأنها خارج مصر في الأساس.
وحذر من انتشار بعض الشائعات من المنجمين حول حدوث الزلازل، وهذا سبب كثرة الاستماع لأخبار الزلازل، مؤكدا على أن مصر خارج حزام الزلزال رغم تسجيلها نشاط زلزالي بشكل يومي لكنه غير محسوس.