الشعلة

اختبار دم يكشف «الموزعين الصامتين» لمرض السل

أعلن علماء من جامعة ساوثهامبتون البريطانية عن تقدم كبير في تشخيص مرض السل مع اكتشاف مجموعة من العلامات البيولوجية التي يمكن أن تحدث ثورة في طرق الكشف عن المرض المعدي القاتل.

وتعد هذه الدراسة الرائدة، المنشورة في دورية “JCI Insight” تتويجا لأبحاث مكثفة تهدف إلى تحديد العلامات التي تشير إلى الإصابة بالسل.

وتكشف الدراسة التي تقودها الدكتورة هانا شيف، خبيرة الجهاز التنفسي في جامعة ساوثهامبتون، بالتعاون مع خبراء عالميين، عن إمكانية إجراء اختبار دم يمكنه تحديد ملايين الموزعين الصامتين للمرض الذين ينشرون مرض السل دون علمهم.

ولا يزال السل يمثل أزمة صحية عالمية، حيث يودي بحياة أكثر من مليون شخص سنوياً، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.

وتمثل نتائج الدراسة بارقة أمل في مكافحة هذا المرض الذي لا هوادة فيه.

وشددت الدكتورة شيف على خطورة الوضع، قائلة إنه: “مع فقدان ما يصل إلى ثلاثة ملايين حالة سنوياً، لا سيما في الدول النامية، لا يزال السل يتسبب في خسائر مدمرة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم، وغالباً ما تكون طرق الاختبار التقليدية بطيئة وتعتمد على معدات متخصصة، مما يعيق جهود الحد من انتشاره”.

وباستخدام تقنية جديدة، حدد الباحثون مجموعة من ستة بروتينات دقيقة للغاية في تحديد الإصابة بالسل، ويمكن أن يمهد هذا الاختراق الطريق لاختبار تشخيصي بسيط وسريع شبيه بالمستخدم لمرض كوفيد-19، مما يتيح التعرف والتدخل المبكر.

الكشف عن الموزعين الصامتين لمرض السل بواسطة اختبار دم

 

وأكدت الدكتورة ديانا غاراي باكيرو، المديرة المشاركة بالدراسة، على الإمكانات التحويلية للنتائج، قائلة: “إن اكتشاف هذه العلامات الجديدة يمثل علامة فارقة مهمة في المعركة ضد مرض السل، وخطوتنا الحاسمة التالية هي ترجمة هذه النتائج إلى أدوات تشخيصية يسهل الوصول إليها ويمكن أن تصل إلى الملايين من المتضررين من هذا المرض”.

وتمثل الدراسة، التي أجريت بالتعاون مع خبراء من جامعة كيب تاون في جنوب أفريقيا وجامعة كايتانو هيريديا في ليما، بيرو، جهداً تعاونياً لمعالجة مرض السل على نطاق عالمي.

ومع استمرار ارتفاع حالات السل على مستوى العالم، بما في ذلك في المملكة المتحدة حيث تجاوزت الأرقام 5000 حالة في العام الماضي، أصبحت الحاجة إلى أدوات تشخيص سريعة ودقيقة أكثر أهمية من أي وقت مضى.

واختتم الدكتور غاراي باكيرو قائلا: “كما تعلمنا من جائحة كوفيد-19، أن الاكتشاف المبكر له أهمية قصوى في مكافحة الأمراض المعدية، و تطوير اختبار دم بسيط لمرض السل لديه القدرة على إنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح ووقف انتشار هذا المرض القاتل”.

 

مقالات ذات صلة

دراسة: 7.5% من الإسرائيليين يتناولون أدوية مضادة للاكتئاب والقلق

admin

الغذاء والدواء الأمريكية تحذر من بعض معقمات اليدين قد تصيب بالسرطان

admin

الحكومة تحسم الجدل حول إلغاء العلاج على نفقة الدولة

admin