سر التألق مع محمد سامي

• يعود محمد رمضان هذا العام، للتعاون مع المخرج “محمد سامي”، وذلك من خلال “جعفر العمدة”، ومن اللافت أن رمضان لا يحقق نجاحات كبيرة إلا بتعاونه مع الأخير، وما يبرهن ذلك هو النجاح الكبير الذي حققه الثنائي بمسلسلي “الأسطورة” و “البرنس”.

• لم يستطع رمضان استعادة نجاح الأسطورة والبرنس، في الأعمال الذي قدمها بعد ذلك، مثل مسلسلي “موسى” و “المشوار”، وهو الأمر الذي دفع الكثير من الجمهور؛ للتساؤل عن السر وراء ذلك.

 

الإيجابيات أكبر من السلبيات

وفي هذا الصدّد، تحدث الناقد الفني “أحمد سعد الدين”، خلال حديث خاص له، عن رأيه في مسلسل “جعفر العمدة”، وسر الخلطة الخاصة التي تجمع رمضان بالمخرج محمد سامي.

• يرى “أحمد سعد الدين” أن رمضان نجم كبير ذو أهمية في الفن المصري، ورغم انتقاده الدائم والهجوم عليه، إلا أنه في حد ذاته نجماً، ولكن خلال الأعوام السابقة، كان يواجه مشكلات عدّة أدت إلى غياب النجاح عنه.

• وأضاف: “رمضان كان يدخل التصوير وليس معه سوى 5 أو 6 حلقات مكتوبة، ولكن هذا العام توافرت عناصر النجاح، وأولها أن الـ30 حلقة مكتوبة بشكل كامل قبل التصوير، ومن هنا استطاع أن يقدم خطة تمثيلية جيدة”.

• وأردف: “وأهم عنصر يتواجد هذا العام، هو الكيميا الحاصلة بينه والمخرج محمد سامي، وبالتالي استطاع الثنائي استعادة بريق النجاحات السابقة معاً، وكانت النتيجة وجود واحد من أهم المسلسلات في رمضان هذا العام بل وأجملها.

• ورغم الإيجابيات، أكد أحمد سعد الدين أن “جعفر العمدة” يحوي نقطة سلبية للغاية وهي فكرة البحث عن ابنه لحلقات طويلة حتى الآن، ورغم ذلك فالإيجابيات أكبر من السلبيات، كما أن العمل يقدم الفنانين بشخصيات جديدة ومفاجئة، وأبرزها شخصية “صفصف” للفنانة هالة صدقي وكذلك الفنانة إيمان العاصي والفنانة مي كساب.

تدخلات أفسدت النجاح

ويكشف الناقد الفني “طارق مرسي” عن رأيه في عودة التعاون بين رمضان وسامي هذا العام، وأكد أنها عودة قوية للغاية، وذلك بعد عامين من الإخفاق في مسلسلي “موسى” و “المشوار”.

• وقال في حديثه خاص له: “موسى كان من أهم الأعمال التي قدمها رمضان لولا أنه تدخل في تنفيذه وأفسد نجاحه، وكذلك المشوار كان عملاً رديئاً جداً، ولكن الأمر يختلف في “جعفر العمدة”، لأن الثنائي بينهما تفاهم وكيميا واحدة ولا تحدث تدخلات من رمضان مثل باقي أعماله السابقة”.

• وأكد أن المخرج “محمد سامي” أعاد رمضان إلى مناطق نفوذه مرة ثانية، فهو الوحيد القادر على إعادة سيطرته ونجاحه الجماهيري، كما أن هذا المخرج يهتم بانفعالات وتفاصيل دور كل ممثل حتى لو كان هذا الدور مساحته صغيرة، والأمثلة على ذلك كثيرة.

 

• واستطرد مرسي حديثه: “ولنا في كل من “روجينا” و “أحمد زاهر” و “أحمد داش”، عبرة، إذ استطاع سامي تحويلهم إلى نجوم، لأن روجينا بعد تعاونها معه في “البرنس”، باتت بطلة وقدمت بعد ذلك مسلسلين من بطولتها، والحال ذاتها مع أحمد داش، والذي يُعرض له هذا العام مسلسل من بطولته بعنوان “الصندوق”، وأما عن أحمد زاهر، فقد نجح محمد سامي في تغيير جلده بالدور الذي قدمه في مسلسل “البرنس”.

• ومن سلبيات “جعفر العمدة”، يقول الناقد طارق مرسي: “تحفظي الوحيد على هذا العمل، هو وجود تكرار لتفاصيل سابقة، أهمها فكرة البحث عن الإبن الضائع، فقد سبق وقدمها سامي مع رمضان في “البرنس” والفارق الوحيد أنه كان يبحث عن ابنته، ولكن لا أحد ينكر أن الثنائي حققا نجاحات منقطعة النظير وتصدرا التريند هذا العام.

 

التمسك بفكرة “الرجل الفلانتينو”

يقدم محمد رمضان هذا العام، قصة رجل متزوج من 4 سيدات، يتنافسن في إرضائه وكسب محبته وقلبه، ولكن بالعودة والمقارنة بأعماله السابقة، نجد أنه لا يتخلى عن فكرة الظهور بعباءة الرجل المزواج والذي تلتف حوله النساء وتتعدد علاقاته النسائية.

 

ماذا يقول الطب النفسي؟

وترى “د. راندا الطحان” أخصائي الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن رمضان دائماً ما يظهر في هذه الشخصية، وأكدت خلال تصريحات خاصة لها, أن هذا يعد نوعاً من النرجسية.

• وقالت:” مازال محمد رمضان يدور في فلك النرجسية تحت عباءة جعفر العمدة التي يتخللها سمات شخصية حقيقة لدي رمضان نفسه في الواقع، وهذا الذي لم يتخلى عنه في أدواره كل عام.

• وأضافت: “الدور مفصل عليه بالشكل الذي يرضي ذاته أو “الإيغو ” الخاص به، فنجده في جعفر العمدة رجل مزواج وهذا يدل في علم النفس طبقا للتحليل النفسي لعالم النفس يونج (صاحب نظرية علم النفس التحليلي)، أن متعدد العلاقات قد فشل فى علاقته بأمه في الطفولة لذلك تظل لديه رغبات وحاجات عاطفية وجسدية لم تشبع وتصاحبه فى مراحل عمره التالية فهذا دليل على أنه لم يصل إلى مرحلة النضج النفسي فيبدأ يبحث عن إشباع جوعه العاطفي في جسد المرأة وليس الجنسي فقط.

• وأكدت أن رمضان لم ينسى نرجسيته-حسبما وصفته- في شخصية جعفر الذي يجسدها، فظهر في المسلسل فرحاً بنفسه متباهياً بثرواته وإمكانياته سواء المادية او البدنية التي استخدمها في المشاهد منذ اليوم الاول، فهو يحب أن يري نفسه طاووساً تلتف حوله النساء‏ الأربعة وهذا السلوك ناتج عن عدم الوعي والثقافة‏ ونشأته في مستوى اجتماعي شعبي.

واختتمت حديثها: “ولا ننسى أنه حاز على إعجاب الكثير من الفتيات لتصدر رجولته في بعض المواقف التي أظهرت سلطته وقوته المكنونة في الدور كمصدر الأمان و الحماية للنساء.