الخطاب الإلهيتوب ستوري
شيخ الأزهر يستنكر «بيت الطاعة» ويكشف سبب تشريع حق الخُلع
أكد شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أن الإسلام أدار تشريعاته المتعلقة بالفرد والأسرة والمجتمع على مباديء إنسانية ثابتة ومقاصد خلقية راسخة تضمن استقامة المجتمعات وسيرها على نهج يحقق سعادة الانسان في الدنيا والآخرة معًا.
وأوضح الدكتور الطيب في برنامج “الإمام الطيب”، الذي يعرض على القناة الأولى المصرية وصفحته الخاصة على موقع “يوتيوب” خلال شهر رمضان 2023، أن من بين معظم هذه المباديء الذي يحقق سعادة الناس وتحقيق استقرارهم هو مبدأ “العدل”، ومايتطلبه من تطبيق مبدأ المساواة بين الناس المتساوين في الحقوق والواجبات.
مفهوم القوامة في الإسلام
وأشار شيخ الأزهر في حديثه عن معنى القوامة في الإسلام هو ببساطة مسؤولية قيادة الأسرة، وأن من أهم شروط قيادتها هي القدرة على حل مشكلات الأسرة وحمايتها من الاضطرابات والعواصف التي لا تنجو منها أسرة من الأسر.
وأن هذا المفهوم تعرض لسوء فهم عبر مراحل التخلف الحضاري الذي بنيت فيه المجتمعات الإسلامية في قرون الضعف والانحلال، حيث فهمت فيها قوامة الزوج على الأسرة فهمًا انتصر للعادات والتقاليد البالية على حساب النصوص الشرعية ومقاصدها وتوجيهاتها.
كما استنكر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بما يعرف ببيت الطاعة، وهو رد الزوجة الكارهة إلى الزوج التي تساق إليه وهي كارهة لتعيش مرغمة مع زوج لا تطيق رؤية وجهه وبأحكام قضائية نافذة وفتاوى رسمية حسبت على الإسلام وشريعته ظلمًا وزورًا، وذلك في وقت لم تكن تعرف فيه الزوجة عن حقها الشرعي، وهو حقها في الخلع، وأن الشريعة الاسلامية حققت المساواة بين الرجل والمرأة بإعطائها حق الخلع وهو حق أعطته الشريعة للزوجة التي تكره زوجها وتريد فراقه في مقابل حق الطلاق الذي أعطته للزوج.
مسؤولية القوامة في الإسلام
كما أوضح الدكتور الطيب أن مسؤولية القوامة اختص بها الزوج في الإسلام دون الزوجة، وذلك بتوزيع المسؤولية بينهما عن طريق مشاطرة كلًا منهما الآخر وتقسيم المسؤوليات بينهما في كل أمر من أمور الأسرة من غير أن يستقل أحدهما بمسؤولية الآخر، وأن توزيع المسؤولية والقوامة بين الزوجين هو الهلاك بعينه.