سقوط قمر صناعي أوروبي على الأرض.. هل يشكل خطرًا على الكوكب؟
كشف الدكتور مكرم خليل، رئيس قسم أبحاث الشمس والفضاء السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والمشرف على محطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، حقيقة الأنباء المتداولة عن سقوط قمر صناعي قديم على الأرض، مؤكدا أنه قمر صناعي أوروبي رصده المعهد أكثر من مرة خلال الوقت الماضي.
محطة رصد الأقمار الصناعية
وقال رئيس قسم أبحاث الشمس والفضاء السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن هذه الأقمار لا تشكل أي خطر على كوكب الأرض أو الحياة الطبيعية لأنها تكون قديمة، موضحا أن القمر الأوروبي رُصد عبر الليزر وسقوطه لا يشكل خطرا على كوكب الأرض.
وأضاف الدكتور مكرم خليل، أن رصد الأقمار الصناعية كان يتم داخل المعهد في السابق عبر الليزر، ولكن الفترة المقبلة سيكون هناك عمل لمحطة رصد الحطام الجديدة، والتي افتتحت الأيام الماضية بالمعهد وتعد ثاني أكبر محطة بالعالم، مؤكدا أن عمل المحطة الجديدة رسميا يكون في مارس المقبل، وذلك بعد التنسيق مع الجانب الصيني.
جدير بالذكر أن وكالة الفضاء الأوروبية كانت قد أعلنت أن أحد أقمارها الصناعية القديمة سيعود الأسبوع المقبل، متوقعة أن يكون ذلك في 21 فبراير، عن طريق الاحتراق بالكامل تقريبا في الغلاف الجوي قبل أن يصل إلى الأرض.
يطلق على هذا القمر الصناعي اسم ERS-2، ويذكر أنه انطلق في 21 أبريل 1995، وكانت وكالة الفضاء الأوروبية تستخدمه في أغراض الاستشعار عن بُعد، وبقي عاملا حتى 4 يوليو 2011، قبل أن ينتهى عمره الافتراضي، وبقي يسبح في الفضاء منذ ذلك الحين. وتتوقع أن يتم السقوط على كوكب الأرض في الأسبوع المقبل دون أن تحدد الوكالة مكان السقوط.
ويبلغ وزن القمر الصناعي 2.3 ألف كيلوغرام، وطوله 12 متر وعرضه 12 متر بما في ذلك اللوحين الشمسيين وارتفاعه 2.4 متر. ويقول الخبراء إن القمر الصناعي لا يسقط كقطعة واحدة على الأرض، فعند دخوله للغلاف الجوي الأرضي فإن الحرارة الشديدة بسبب الاحتكاك تعمل على تفكيك القمر وحرق أجزاء كبيرة منه، وفي العادة يصل إلى الأرض ما نسبته 20 إلى 40 % من الكتلة الأولية، وعادة تصمد بعض القطع وتتمكن من الوصول إلى الأرض.