الشعلة

تعرف علي تفاعل الأردنيون مع إعلان عرض “أكبر كرسي” مصنوع في البلاد

أثار إعلان غرفة صناعة عمان، عرض أكبر كرسي جرى صناعته في الأردن، والأكبر من نوعه في المنطقة، يوم الجمعة المقبل، قريحة الأردنيين للتندر على ما وصفه البعض بـ”الإنجاز”.

وأفاد بيان للغرفة أن طول الكرسي يصل إلى 7 أمتار وبعرض 3 أمتار وبعمق 3 أمتار، وسيتم عرضه يوم الجمعة القادم على أتوستراد الزرقاء – وسط الأردن-.

وفور انتشار الخبر عبر وسائل الإعلام الرسمية والخاصة اشتعلت منصات مواقع التواصل بصور تعبيرية للكرسي مرفقة بتساؤلات حول الأهداف التي يصبو اليها منظمو الفعالية من وراء نصب كرسي ضخم وسط الطريق الواصل بين العاصمة الأردنية عمان ومحافظة الزرقاء.

وتعليقا على إعلان عرض أكبر كرسي، قال رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين الأسبق، نائب رئيس اتحاد التشكيليين العرب الفنان غازي انعيم “كان بودي لو طرحت غرفة صناعة عمان هذه الفكرة على أهل الاختصاص قبل الشروع في تنفيذه، لمناقشة هذا المشروع والجدوى الثقافية والسياحية منه، لا سيما أن النُصب التي توضع في ساحات كبيرة تكون أداة جذب للسياحة الداخلية، بالإضافة أن من مهام المكان جلب الزوار من الخارج ليساهم في الدخل المحلي”.

وفي تعليقه لـ “إرم نيوز” قال انعيم “اعتادت مؤسساتنا عدم العودة لأهل الاختصاص.. فهل يعقل أن يطلب الخارج مشورتنا في قضايا فنية وتحكيمية ولا تطلب المشورة منا في وطننا؟”.

وأضاف انعيم “عادةً تقوم المؤسسات قبل طرح أي مشروع نصبي بدعوة أصحاب الاختصاص والنقاد لمناقشة المشروع والجدوى من أهميته، بالإضافة إلى ذلك مناقشة ميزانيته ومعناه ورمزيته إن كان طرحه يتماشى وعقلية ورؤية المجتمع أم لا، وكذلك المكان والمساحة التي سيقام عليها ودراسة محيطه من حيث الإضاءة…

وتابع ” للأسف اجتهدت غرفة صناعة عمان ولكل مجتهد نصيب، لكنها لم تكن موفقة في هذا الاختيار من عدة جوانب وأهمها المعنى الرمزي للكرسي والذي يرمز عبر التاريخ أنه صانع الحضارات السياسية وبوصلة السلطة ووجوده ثابت لا يزول مهما تعاقبت الحقب.”

ولفت انعيم إلى أنه “تمت أنسنة الكرسي ليكون الخصم الخالد للشعوب، وتحول من معناه الوظيفي إلى معنى سياسي، سيما وأنه ارتبط أيضاً بالوزراء والمديرين والموظفين وأصبح متاحاً للغني والفقير، وأصبح تصميمه يخضع لمعايير عدة حسب موقع ووظيفة صاحب الكرسي، ولو تتبعنا تاريخ الكرسي لوجدنا أن جميع الحروب كانت تخاض من أجل الظفر به”.

وتابع التشكيلي الأردني بالقول “ولا يفوتني ان أشير بأن العرب كانوا الأكثر شغفاً بالكرسي حيث وصلت اشتقاقاته في اللغة العربية إلى 48 اشتقاقاً لغوياً في التسميات والأفعال”.

وكشف انعيم “لا بد من الإشارة إلى أن هذا الكرسي مأخوذ عن الكرسي الذي اشتغله الفنان السويسري (Daniel Berset) عام 1997 بارتفاع 12 متراً، والكرسي فيه ساق مكسور وهو يقف عبر الشارع أمام قصر الأمم في جنيف وهو هنا يرمز إلى معارضة الألغام الأرضية والقنابل العنفودية، وجاء وضعه في ذلك المكان لتذكير السياسيين والدبلوماسيين الذين يزورون جنيف بخطر الألغام الأرضية.. إذاً هناك معنى لهذا الكرسي”.

الكرسي المكسور في جنيف
الكرسي المكسور في جنيفوكالات

وختم نائب رئيس اتحاد التشكيليين العرب غازي انعيم حديثه لـ”إرم نيوز” بالقول “كنا نرجو من الوزارات والمؤسسات في وطننا الحبيب المبادرة بطرح تصاميم نصبية في ميادين المدن لتخليد شهداء الوطن، وهذا واجب ويعتبر من الأولويات”.

مقالات ذات صلة

موجة المهاجرين إلى أوروبا تبلغ ذروتها عبر 6 سنوات

admin

الليلة و غداً.. سعد الصغير ضيف «العرافة» مع بسمة وهبة

admin

كل ما تريد معرفته عن استخراج بطاقة التموين من منصة مصر الرقمية أونلاين.. بخطوات سهلة

admin