يأتي هذا بالتزامن مع نشر منصات تابعة للدعم السريع مقاطع فيديو تدشن فيها استخدام مسيّرات متقدمة للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب.

وطال القصف الذي نفذه الجيش في الفاشر أحياء الجبل والأسرة والجوامعة والثورة والمصانع التي تتركز فيها قوات الدعم السريع بشكل أكبر.

وقال شهود عيان لموقع سكاي نيوز عربية إن أصوات الانفجارات وأعمدة الدخان ظلت مستمرة في الأحياء المستهدفة حتى منتصف الليل، وسط صعوبات كبيرة.

وشهدت الساعات الماضية تطورا لافتا في الحرب المستمرة منذ نحو عام، حيث نشرت قوات الدعم السريع مقاطع فيديو تظهر استخدامها للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب طائرات مسيرة لم تكشف عن مصدرها، لكنها قالت إنها مزودة بأحدث التقنيات الهجومية.

وقالت مصادر عسكرية إن المسيرات التي أدخلتها قوات الدعم السريع مزودة بتقنيات متقدمة ولديها القدرة على التحليق لساعات والوصول لمناطق قد تصل مسافاتها مئات الكيلومترات.

وأشارت منصات تابعة لقوات الدعم السريع إلى البدء في استهداف مواقع للجيش في عدد من مناطق ولاية نهر النيل المتاخمة للعاصمة الخرطوم من جهة الشمال.

واحتدمت خلال اليومين الماضيين حدة المعارك في عدد من المحاور في العاصمة الخرطوم وولايتي غرب كردفان والجزيرة في وسط البلاد في غمرة تزايد ملحوظ في حالات النزوح والمعاناة الإنسانية.

ولليوم الرابع على التوالي  استمرت المعارك الضارية في مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان خصوصا حول مقر الفرقة 22 والتي تعتبر واحدة من أكبر الحاميات العسكرية في غرب البلاد.

وقالت منصات تابعة للجيش إن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، لكن الدعم السريع نشر مقاطع فيديو يقول فيها إن قواته تسيطر على معظم مناطق المدينة وتفرص حصارا محكما على مقر الفرقة 22.

وفي الخرطوم وأم درمان ركز الطرفان على هجمات انتقائية، ففي حين استهدفت قوات الدعم السريع من على بعد مهابط طائرات داخل قاعدة وادي سيدنا العسكرية بشمال أم درمان وواصلت حصارها على سلاح الإشارة، نفذ الجيش عمليات قصف جوي استهدفت تجمعات لقوات الدعم السريع في جنوب وشرق الخرطوم.

وفي سياق متصل، قالت مصادر عسكرية إن الجيش يستعد لهجوم واسع من جهة الجنوب على ولاية الجزيرة التي تسيطر قوات الدعم السريع على أكثر من 70 في المئة من مناطقها.

ووفقا لتلك المصادر فإن قوات تتبع لمالك عقار نائب قائد الجيش السوداني تشكل الغالبية العظمى من القوات التي وصف مهمتها بالصعبة في ظل الانتشار الواسع لقوات الدعم السريع في الولاية.