وتأتي الزيارة بعد عام من زيارة الرئيس الصيني إلى دولة الإمارات ، و4 سنوات من آخر زيارة لولي عهد أبوظبي إلى الصين.

وهذه هي الزيارة الرابعة للشيخ محمد بن زايد  إلى الصين، التي تحتفل حاليا بمرور 70 عاما على نهضتها الحديثة، وتتزامن مع مرور 35 عاما على بدء العلاقات الرسمية مع الإمارات.

لكن العلاقات بين البلدين أكثر رسوخا من ذلك، إذ بدأت رسميا في الثالث من ديسمبر 1971؛ أي بعد يومين على قيام دولة الإمارات، حينما بعث رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان برقية إلى رئيس مجلس الدولة الصيني شو إن لاي، يبلغه فيها بقيام الدولة، ورد شو إن لاي ببرقية تهنئة، يؤكد فيها اعتراف الصين بدولة الإمارات، ومن ثم تأسست علاقات دبلوماسية بين البلدين في العام 1984.

وكانت بداية العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والصين في الأول من نوفمبر 1984، عندما قام وزير الخارجية الصيني آنذاك وو جوكيان بزيارة رسمية إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي العام 1985، افتتحت الصين سفارة لها في أبوظبي، وبعد نحو عامين، افتتحت الإمارات سفارتها في بكين.

وفي عام 1988، افتتحت الصين قنصلية لها في دبي، وافتتحت الإمارات 3 قنصليات عامة في الصين، الأولى في هونغ كونغ في العام 2000، وثانية في شنغهاي عام 2009 وأخرى في غوانغجو عام 2016.

علاقات اقتصادية راسخة ومتطورة

في عام 2000، وقعت الإمارات والصين، 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم ساهمت في فتح أفاق واسعة ورحبة للعمل المشترك في العديد من القطاعات في البلدين وشملت معزم القطاعات الصناعية والتجارية بين البلدين.

واليوم، وبمناسبة مرور 35 عاما على الصداقة بين الدولتين، فإن التعاون الاقتصادي بينهما صار أكبر ويواصل تطوره، كما أنه يعتبر نتيجة طبيعية بعد قرارهما الارتقاء بمستوى العلاقة بينهما إلى شراكة استراتيجية شاملة.

ويستعرش الإنفوغرافيك المرفق، بيانات حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين، ويبين مدى الاستقرار والنمو والتطور في العلاقة الاقتصادية بين البلدين.