أبرز تصريحات سامح شكري خلال الجلسة الافتتاحية الاجرائية لقمة المناخ
تقدم وزير الخارجية سامح شكري، بالشكر للمجتمع الدولى على ثقته في منح مصر شرف استضافة الحدث الدولى والأهم على الإطلاق وهو cop27، معربًا عن ثقته فى أن مصر ستجد كل الدعم والتأييد لنمضى معا فى تحقيق ما نصبو إليه، مؤكدًا أن مصر لن تدخر مصر جهدا فى قيادة العمل الدولي لمواجهة تغير المناخ.
وقال “شكري” إن المؤتمر الذي بدأ أعماله اليوم هو السابع والعشرون في مسيرة بدأت منذ 30 عامًا هي عمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ مسيرة متصلة أثبتت جدوها وأهميتها عامًا بعد عام فمن خلالها أصبح العالم أكثر إدراكًا للخطر الذي يهدده وأكثر وعيًا بما كشفه العلم من حقيقة وتباعات هذا الخطر وأكثر اقتناعا بما يتعين علينا القيام به من إجراءات للتغلب عليه اليوم قبل غد.
وأشار إلى أن مصر عازمة على مواصلة هذه المسيرة هنا في شرم الشيخ لتجعل هذا المؤتمر نقطة فارقة وعلامة مميزة على طريقًا طويل لايزال أمامنا الكثير من الجهد والعمل لضمان وصوله وجهته النهائية، مضيفا “يجب تجديد العهد ورفع الطموح والانتقال بجدية نحو التنفيذ وتعزيز العمل الجماعي من خلال التعامل الفعال مع أكبر تحدي تواجهه البشرية في الوقت الحالي”.
ونوه بأن قضية المناخ وجودية للعالم أجمع ولا نريد الوصول لنقطة اللا عودة ولا يمكن إنكار أن جهود مكافحة تغير المناخ تعرضت للاستقطاب، موضحًا “قمة كوب27 هي تنفيذ التعهدات واستمرار قوة الدفع التي بدأت في باريس وامتدت لجلاسكو بما يعكس أهمية امتداد الثقة بين الأطراف سواء الدول المتقدمة والنامية على حد السواء ليؤكد أهمية العمل والتنسيق المتبادل.
تحصين قمة المناخ من التطورات الجيوسياسية
وشدد على أنه يجب تحصين قمة المناخ من التطورات الجيوسياسية العالمية وقضية المناخ وجودية للعالم أجمع للأسف الدول الكبرى لم تلتزم بتعهداتها، ونحتاج لتوفير التمويل والتكلفة اللازمة لتخفيض المخاطر الخاصة بالمناخ. وتابع: “نسعى لتوفير تمويل للدول الأفريقية للانتقال إلى الطاقة الجديدة والمتجددة ورفع صوت إفريقيا”.
وأكد على أهمية مواجهة تحديات قضايا المناخ كون الأخيرة تتعلق بمستقبل الكرة الأرضية كلها وأن عدم إحراز تقدم بها قد يؤدي لعدم المقدرة على مواجهة التحديات والوصول لنقطة اللاعودة في قضايا المناخ. وأوضح أنه يجب أن تبدي الأطراف المرونة وتسعى للاهتمام بمشاغل الآخر وإذا لم يقدم على ذلك بشكل مشترك سوف تضيع الكرة الأرضية ولن نستطيع العودة للماضي ورئاسة القمة توفر مناخ التنظيم والمناخ التفاوضي والحلول التي تقرب وجهات النظر بين كافة الأطراف.
ودعا سامح شكري المشاركين في القمة لوقفة للمصارحة حول حقيقتين وهما أولا: أن جهود تغير المناخ على مدي العقود الماضية اتسمت بقدر ملحوظ بالاستقطاب.. وثانيا: الحالة الراهنة للحشد والتمويل أمامها الكثير وأن الالتزام الدولي بتوفير الـ 100 مليار دولار لم تجد بعد سبيلا للتنفيذ.
تغيير التعامل مع التحدي الوجودي
وأردف: “تتفقون معي على عدم الاستمرار على هذا النهج وضرورة تغير التعامل مع التحدي الوجدي والسعي بجد وإخلاص للاستماع والتعرف على شواغل الأطراف الأخرى وعلينا البحث عن حلول توافقية مقبولة تكفل التقدم في مواجهة تغير المناخ وأن لا نترك طرفا يتخلف عن الركب”.
وأكد أنه رغم جملة التحديات إلا أن البشرية قادرة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة إذ ما توافرت الإرادة السياسية لذلك الشواهد على ذلك كثيرة فعلى سبيل المثال الطاقة المتجددة تشهد تطورا كبيرا أدي إلى انخفاض أسعارها والتوسع في استخدام تكنولوجيا التكيف في إدارة الموارد المائية والقطاع الزراعي والتزايد الملموس في وعي الشباب في التعامل مع تغير المناخ
وحذر وزير الخارجية المصري “سنخسر جميعًا إذا تمسك كل فريق بمكاسبه دون النظر لخطر تغير المناخ والفرصة لا تزال سانحة لوقف الخطر الداهم المهدد لحياة البشر”.