أثيرت خلال الآونة الأخيرة، الكثير من الأقاويل حول حكم خدمة المرأة لزوجها، خصوصا بعدما استنكر الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بعض الفتاوى التى تجعل المرأة آثمة حال عدم تحضير وجبة الافطار لزوجها
مشدداً على أن جمهور العلماء قالوا إن الرجل مسئول عن خدمة زوجته أو أن يأتى لها بخادم. وأجاب على ذلك الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى، ومدير الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية.
واجاب الدكتور أحمد ممدوح، علي هذا السؤال بالقول بإن الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة لا تقوم على الحقوق والواجبات، ولكنها تقوم على المعاشرة بالمعروف والكرم والفضل بينهم، حسب ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى.
وأوضح بأن الرأي الفقهي الذي يقول بعدم وجوب خدمة الزوجة لزوجها والقيام بالأعمال المنزلية، حيث انه يعتبر قول واحد وليس إجماع الفقهاء، فلا يصح أن نتمسك به ولا نرى غيره.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن هذا الرأي ليس القول الوحيد، ولكن يوجد الكثير من الفقهاء رأوا أنه يجب على المرأة شرعا أن تقوم بأعمال المنزل وخدمة زوجها، والسيدة فاطمة كانت تفعل ذلك مع زوجها.
حيث أنه لو فعلت الزوجة ذلك وقامت بأعمال المنزل فلها الأجر الكبير على ذلك، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت.
وقال الشيخ الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، ردا على سؤال أحد المواطنين حول خدمة المرأة لزوجها فى الأعمال المنزلية، قال الله تعالى :”وعاشروهن بالمعروف، ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف”.
وأضاف الشيخ الدكتور أحمد كريمة خلال برنامج التاسعة على القناة الأولى المصرية، إن الفقهاء اتفوقوا على أن الزوجة تعاون زوجها داخل البيت والزوج كذلك، وكان من هدى النبى أن يحلب شاته ويخصف نعله وكان فى مهنة أهله.
وأشار إلى أن بعض جمهور الفقهاء قالوا إن خدمة الزوجة للزوج لا تجب، والرأى الراجح هو أن الزوجة تخدم زوجها فيما جرت به العادة، حيث إن أزواج النبى كن يخدمن الرسول، موضحا أن الزوجة تؤجر وتثاب عندما تعين زوجها فى الخدمة فيما تطيق قدر طاقتها، وجواز خدمة الزوج لزوجته وتقبل ذلك منه.
تابع، أدعو العلماء بألا ينحازوا لطرف على حساب طرف، موضحا أنه عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما النساءُ شقائق الرجال) رواه أبو داود “، داعيا المرأة بالإيثار ثم الإيثار والعمل وخدمة الزوج وأن ذلك لا يمضى عند الله بدون جزاء، فالحياة الزوجية شراكة بين المرأة والرجل.