توب ستوريشئون عربية ودولية

تفاصيل القمم الثلاثية التي جمعت مصر وقبرص واليونان

يعقد صباح اليوم الثلاثاء بقصر الاتحادية القمة الثلاثية السابعة بين مصر وقبرص واليونان، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن المقرر أن تتناول القمة متابعة مجالات التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث والتعاون في مجال الطاقة، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية في منطقة شرق المتوسط، ومكافحة الاٍرهاب والهجرة غير الشرعية.
ويأتى انعقاد القمة الثلاثية السابعة التى تجمع زعماء مصر واليونان وقبرص في القاهرة لتؤكد على الإرادة السياسية القوية للدول الثلاث على دعم التعاون المشترك في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وجدير بالذكر أن القمم الست بين الزعماء الثلاثة قد حققت نتائج متميزة لصالح الشعوب بالبلدان الثلاثة والإقليم وإرساء دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية في شرق المتوسط الذى يشهد اضطرابات وحالة من عدم الاستقرار.
وقد أصبحت آلية التشاور بين الدول الثلاث والتي تنعقد على أعلى المستويات السياسية نموذجا فعالا ومتميزا للتعاون الإقليمى لتحقق على مدى الفترة الماضية نتائج متميزة واضحة وملموسة في مختلف المناحى خاصة السياسية منها والاقتصادية والتجارية إلى جانب قطاعات الزراعة والطاقة والسياحة حيث تم بالفعل اتخاذ العديد من الخطوات العملية لتنفيذ مشروعات تعاون اقتصادية محددة كترجمة لهذا التوجه ورغبة وإرادة مصر وقبرص واليونان في الدفع قدما بهذا التعاون لمصلحة الشعوب والإقليم بأسره.. واليكم تفاصيل القمم الست..
الأولى
استضافت القاهرة القمة الأولى في نوفمبر 2014 حيث تم إطلاق تلك الآلية في أعقاب تولي الرئيس السيسي الرئاسة في مصر لتدشين عهد جديد من المشاركة الثلاثية التي تعزز السلام والاستقرار والأمن والازدهار في شرق المتوسط في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية.
وأكد الزعماء الثلاثة في تلك القمة أن المبادئ العامة لهذه المشاركة الثلاثية هي احترام القانون الدولي والأهداف والمبادئ التي يجسدها ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك الالتزام بالعلاقات الودية والسلام والأمن الدوليين، واحترام المساواة بين الدول في السيادة واستقلال الدول والحفاظ على وحدة أراضيها وحل الخلافات الدولية بالسبل السلمية وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، وإن المشاركة الثلاثية في هذا الشكل الجديد تؤهلها لأن تصبح نموذجا لحوار إقليمي أشمل في إطار المحافل متعددة الأطراف، والجهود التي تصب في اتجاه دعم العلاقات بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي.
كما شدد البيان الختامى للقمة الأولى على أن المنطقة تواجه تحديات معقدة وأن عدم التوصل لتسوية للصراع العربي الإسرائيلي يظل أكبر تهديدا حقيقيا لأمن واستقرار المنطقة على المدى الطويل وأكد الزعماء الثلاثة إن الإرهاب يهدد كلا من الشرق الأوسط والقارة الأوروبية، ويهدف إلى بسط حكمه على المنطقة بما ينطوي عليه ذلك من آثار كارثية على المستوى الدولي.
كما أكدوا عزمهم على مواصلة دعم تطلعات الشعب المصري للديمقراطية والرخاء وعزمهم على بذل كل جهد لمساندة مصر في حربها ضد الإرهاب، باعتبارها مركزا لمقاومته في المنطقة.. وأشاروا إلى أن اكتشاف مصادر مهمة للطاقة التقليدية في شرق المتوسط يمكن أن يمثل حافزا للتعاون على المستوى الإقليمي.
الثانية
 
أما القمة الثانية والتي عقدت في قبرص في أبريل 2015 فقد ناقشت عدة محاور من أهمها عملية ترسيم الحدود البحرية في المياه الإقليمية بالبحر المتوسط وتنشيط القطاع السياحي بين الدول الثلاث وعمليات الهجرة غير الشرعية، التي يعانى منها المجتمع الأوروبي وكذلك تنشيط المجال الاقتصادي وتفعيل عدد من الاتفاقيات الخاصة بمجال الطاقة فضلا عن مناقشة الأوضاع الخاصة بملف الإرهاب واستقرار الدول في منطقة الشرق الأوسط خاصة قضيتي ليبيا وسوريا.
وقد صدر عن القمة الثانية إعلان نيقوسيا متضمنا التأكيد على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث من أجل تنمية واستقرار منطقة شرق المتوسط، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب، وكشف مصادر الدعم المالي والسياسي الذي تحصل عليه الجماعات الإرهابية والاستفادة من الاحتياطيات الهيدروكربونية في منطقة شرق المتوسط، وتعزيز التعاون في مجالات السياحة والملاحة البحرية لنقل الركاب والبضائع وتناول الإعلان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي جاء في مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن والعراق.
الثالثة
وفي القمة الثالثة التي استضافتها العاصمة اليونانية أثينا تم مناقشة عدد من القضايا المهمة منها مبادرة التعاون وترسيم الحدود الدولية على أساس القانون الدولي لاستغلال إمكانات هذا الموقع المحوري في مجالات الطاقة والتجارة والنقل بين أوروبا وآسيا وأفريقيا وتكثيف التعاون على المستوى الدبلوماسي والفني والمحافل الدولية من أجل زيادة قدرة على نقل وجهات النظر المشتركة إلى المجتمع الدولي خاصة فيما يخص مواجهة الأفكار الهدامة والدفاع عن المجتمعات المضطهدة وإدارة التحديات الدولية مثل مشكلة اللاجئين.
وفي هذه القمة الثالثة أكد الرئيس السيسي أن هذا التعاون الثلاثي ليس موجها ضد أحد ويفتح ذراعيه لأي دولة أخرى في المنطقة تريد أن تنضم لهذا التكتل وأنه يخدم مصالح المنطقة والشعوب وفقا لمبادئ القانون الدولي واحترام الاتفاقيات الدولية.
الرابعة
شهدت القاهرة القمة الرابعة في 11 أكتوبر 2016 التي حددت آلية تعزيز التعاون الاقتصادى والاستقرار والسلام بالمنطقة والمجالات ذات الاهتمام المشترك والعمل معا نحو ترسيخ السلام والاستقرار والأمن والرخاء في منطقة البحر المتوسط، في ضوء الوضع غير المستقر في المنطقة، واتفقت الدول الثلاث على أهمية إقامة تعاون أوثق ومجموعة من السياسات على درجة عالية من التنسيق.
واتفق القادة على أهمية علاج أزمة المهاجرين والتحرك بسرعة لحماية البيئة، فضلا عن ترحيبهم بنتائج مؤتمر رودس للاستقرار والأمن الذي انعقد في رودس في الثامن والتاسع من سبتمبر 2016 كوسيلة لتعزيز الحوار والتعاون بشأن المسائل المتعلقة بالأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط، فضلا عن ضرورة استكشاف كل الإمكانات لتعزيز أوجه التعاون الاقتصادى بهدف خلق بيئة اقتصادية أكثر إيجابية للنمو للتصدي لتحديات الوضع الاقتصادي الدولي المتغير بسرعة، والاستفادة المشتركة من الفرص الاقتصادية المتاحة.
الخامسة
وعقدت القمة الخامسة في قبرص بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس قبرص نيكوس انستاسياديس ورئيس وزراء اليونان إلكسيس تسيبراس لتؤكد على الإرادة السياسية القوية للدول الثلاث على دعم التعاون المشترك في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وتناولت القمة محورين أساسيين هما العلاقات الثلاثية بين قبرص واليونان ومصر وكيفية تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات خصوصا الاقتصادية منها، في ظل الأفكار المطروحة لعدد كبير من المشروعات العملاقة بين الدول الثلاث بالإضافة إلى القضايا الإقليمية التى تمر بها المنطقة وتداعياتها على الدول الثلاث، خصوصا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
السادسة
وانطلقت فعاليات القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان في جولتها السادسة في أكتوبر 2018 بجزيرة كريت اليونانية وهدفت القمة إلى تقييم التطور في مختلف مجالات التعاون ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها في إطار الآلية وذلك في سياق دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث والبناء على ما تحقق خلال القمم الخمس السابقة بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط”.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button