انتكس الوضع الأمني مجدداً في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان، واندلعت اشتباكات ليل الخميس بين مقاتلين من حركة فتح ومجموعات إسلامية.
وتركزت المعارك في أحياء البركسات والتعمير وبستان القدس والطوارئ، حيث استُخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ووصلت أصداء الاشتباكات إلى مدينة صيدا المجاورة.
فيما خلت منطقة” الحسبة” المواجهة لمخيم عين الحلوة من المارة، تجنبا من الرصاص الطائش.
وتحدثت مصادر إعلامية عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين الفلسطينيين، دون تأكيد، فيما سجلت حركة نزوح كثيفة بإتجاه المساجد.
وتبادل الطرفان؛ فتح والمجموعات الإسلامية، الاتهامات عن المسؤولية عن بدء الاشتباكات.
وتحدثت مصادر فتح عن اتجاه لوقف فوري لإطلاق النار، وهذا ما دعت إليه هيئة العمل الفلسطيني المشترك، لإفساح المجال أمام القوى الأمنية الفلسطينية المشتركة “للقيام بواجباتها وتنفيذ ما أوكل لها من قبل هيئة العمل في لبنان “.
وأبلغت مصادر سياسية متابعة في صيدا “إرم نيوز”، أن “الاتجاه هو إلى التهدئة وليس هناك قرار لخوض معركة”.
ونأتي جولة الاشتباكات الأخيرة بعد 48 ساعة من انقضاء المهلة التي تم التوافق عليها لتسليم الجماعات الإسلامية المطلوبين الثمانية المتهمين باغتيال القائد العسكري في حركة فتح أبو خالد العرموشي ورفاقه الأربعة.