مع التقدم في العمر تتراجع كفاءة الوظائف الحيوية بالجسم، ومن ثم يقع الإنسان فريسة سهلة للأمراض كالأزمات القلبية والسكتات الدماغية التي قد تتسبب في الإصابة بإعاقات جسدية أو قد تؤدي إلى الوفاة، ولكن من خلال المواظبة على ممارسة الرياضة يمكن لكبار السن محاربة الشيخوخة والتمتع بحياة مفعمة بالصحة والنشاط.
ووفقا لما ذكره موقع “healthdigest”، أكد المعهد الوطني للشيخوخة ،أن النشاط قد يمنع بعض الأمراض مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والتهاب المفاصل وأنواع معينة من السرطان.
كما أنه يساعد في الحفاظ على وزنك وضغط دمك، علاوة على ذلك تساعد التمارين الرياضية على تحسين توازنك، مما يقلل من خطر السقوط.
قد لا تعلم أن التمرينات توفر أي فوائد عاطفية، لكنها تفعل ذلك، فالنشاط البدني لديه القدرة على تقليل مخاطر الاكتئاب لدى الأطفال والبالغين، وتساعد التمارين أيضًا على تقليل القلق على المدى الطويل والقصير لدى البالغين وكذلك تحسين نوعية نومهم، لكن هذا ليس كل شيء يمكن للنشاط البدني أن يمنح عقلك دفعة كبيرة وقد يكون هذا هو سر البقاء صامدًا مع تقدمك في العمر.
أظهرت دراسة نشرت في مجلة “JMIR Publications” أن النشاط البدني يحسن أداء الدماغ، ويوفر النشاط البدني مزايا طويلة وقصيرة المدى عندما يتعلق الأمر بالصحة الإدراكية.
وأضافت الدراسة، أن 90 مشاركًا، تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عامًا، أجروا اختبارات التفكير في الأيام التي مارسوها والأيام التي لم يكونوا فيها نشيطين. أظهرت النتائج أن نتائج الاختبار كانت أفضل في أيام التمرين.
وتشمل الفوائد الأخرى للرياضة تقليل مخاطر الإصابة بالخرف عند البالغين الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا، وتحسن التمارين من الانتباه والذاكرة وسرعة المعالجة والقدرة على استرداد واستخدام المعلومات المكتسبة بمرور الوقت.
إذا كنت تتساءل كيف تساعد التمارين الدماغ، فإنها تبدأ بزيادة تدفق الدم الذي يغذي الدماغ. بعبارات بسيطة، تمنح الدورة الدموية عقلك العناصر الغذائية التي يحتاجها ليعمل.
لمساعدة عقلك على جني فوائد النشاط البدني، توصي وزارة الصحة الأمريكية البالغين بضرورة ممارسة التمارين المعتدلة لمدة 150 إلى 300 دقيقة أو 75 إلى 150 دقيقة من النشاط القوي في الأسبوع.
