دخلت أربع دول جديدة إلى قائمة أفضل 100 مدينة في العالم، في وسعها جميعًا التباهي بتحسّن الأداء السياحي هذا العام، وهي: واشنطن العاصمة التي حلّت في المركز 48، ومونتريال في المركز 68، وسانتياغو في المركز 88، وفيلنيوس في المركز 92.
وواصل السفر الدولي تحقيق انتعاش قوي، حيث يُتوقع أن يصل عدد الرحلات إلى 1.3 مليار رحلة بحلول نهاية عام 2023، ما ينتج عنه حوالي 1.7 تريليون دولار من الإنفاق السياحي العالمي.
وتصدّرت إسطنبول قائمة عدد الوافدين الدوليين لعام 2023، تليها لندن، ثم دبي. وكانت المدينتان اللتان شهدتا أكبر نمو على أساس سنوي هما: هونغ كونغ (2495%) وبانكوك (142%)، نظرًا لكونهما بين المدن الأخيرة التي أعيد فتحها بعد جائحة “كوفيد-19”.
ومع ذلك، فإنّ أعداد الزوّار المتزايدة يمكن أن تكون نعمة ونقمة في آن واحد، مع آثار سلبية على المجتمعات المحلية والبيئة. وناقشت ناديجدا بوبوفا، إحدى كبار المدراء لدى شركة “يورومونيتور إنترناشيونال”، في بيان لها الطرق التي تواجه بها المدن تحدي السياحة المفرطة.
وأشارت إلى أن “بعض الوجهات تفرض قيودًا، أو ضرائب باهظة، أو تقلّل من سعة الفنادق للمساعدة في الحد من تدفّق السيّاح والحفاظ على التراث الثقافي، فيما يتبنّى البعض الآخر استراتيجيات التشتت التي تشجع الوجهات البديلة أو البعيدة عن المسار”.
وتوقعت بوبوفا أن يكون ارتفاع تكاليف المعيشة، والتضخم، والتقلبات الجيوسياسية من بين أكبر العقبات عندما يتعلق الأمر بنمو السياحة في عامي 2024 و2025. وسيبحث المستهلكون عن عروض سفر ذات قيمة مقابل المال، وسيختار كثر قضاء العطل المناسبة في أماكن أقرب إلى المنزل.
وقيّم مؤشر “يورومونيتور” لأفضل 100 مدينة كوجهة سفر في عام 2023، بالشراكة مع شركة البيانات “Lighthouse”، المدن الرائدة في جميع أنحاء العالم، وصنّفها وفقًا لمعايير تشمل السياحة، والاستدامة، والأداء الاقتصادي، والصحة، والسلامة.
وسيطرت المدن الأوروبية كوجهات سفر على المراكز الأولى، حيث حجزت سبع منها أماكن لها بين أفضل 10 مدن، و63 أخرى ضمن أفضل 100 مدينة في العالم. وكانت المدن غير الأوروبية الوحيدة التي برزت في المراكز العشرة الأولى هي دبي التي حلّت في المركز الثاني، وطوكيو في المركز الرابع، ونيويورك في المركز الثامن.