«10 جنيه بلاستيك ساحت من الشمس».. خبير يوضح حقيقة الصورة المتداولة
بعد أيام قليلة من بدء طرح العملة البلاستيكية الجديدة، فئة العشرة جنيهات، تداول مستخدمو موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، منشورات توضح صورة العملة الجديدة وقد تعرضت لـ«الانصهار» أو كما أطلقوا عليها «الفلوس ساحت»، مدعين ذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وجاء في تعليقات مروجي الصورة المتداولة على صفحات السوشيال ميديا للعملة البلاستيكية الجديدة، بأن السبب في انصهار البلاستيك هو شدة ارتفاع درجات الحرارة في بعض محافظات الصعيد، من بينها أسوان وأسيوط، «العشرة جنيه الجديدة مقدرتش تستحمل شمس أسوان»، حسبما تداوله.
مميزات العشرة جنيه البلاستيك
العشرة جنيهات البلاستيكية، والتي تم إنتاجها باستخدام أحدث خطوط إنتاج البنكنوت المطبقة في العالم بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية، مصنوعة من مادة «بوليمر» أو البلاستيك، وهي مادة ضد الماء ولا تتأثر بالغسيل، وأيضا من الصعب تمزيقها، فصلا عن مميزات أخرى، حسبما جاء في بيان البنك المركزي.
لا تتأثر بالماء والرطوبة
وتعليقا على الصور المتداولة، قال الدكتور صالح عزب، أستاذ الاقتصاد البيئي وخبير التنمية المستدامة لـ«الوطن»، إن مادة البوليمر المصنوعة منها العملة الجديدة أو العشرة جنيهات الجديدة، هي مادة مقاومة للمياه، والرطوبة والاتساخ، وبالتالي فإن الصور المتداولة بشأن انصهار العملة الجديدة بسبب حرارة الشمس غير دقيقة ومشكوك في مدى صحتها.
وتابع «عزب» في تعليقه على الصور المتداولة أن مادة البوليمر المصنوعة منها العملات الجديدة، لا تحتوي على مكونات ضارة بالبيئة مثلما يفعل البلاستيك العادي بالبيئة: «مادة البوليمر مش بتتأثر بالرطوبة ولا المياه وأكيد اللي معاه فلوس هيشيلها في المحفظة مش هيفضل حاططها في الشمس، الصورة دي مش منطقية»، بحسب تعبيره.
إلى جانب الصفات السابقة للعملات البلاستيكية الجديدة المصنوعة من مادة «البوليمر»، أكد البنك المركزي في وقت سابق، أن تلك العملات تساعد على القضاء علىى عمليات التزوير والتقليد للنقود، حيث يصعب مسح وتصوير هذا النوع من العملات لأن التكنولوجيا المستخدمة في التصنيع باهظة الثمن، ويصعب توافرها في المؤسسات الخارجة عن القانون، كما يصعب نسخها باستخدام أجهزة النشر المكتبي العادية.