الخطاب الإلهيتوب ستوري

وكيل الأزهر: الإسلام سبق الحضارات الحديثة في العناية بالبيئة

ألقى الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، الكلمة الرئيسة في احتفالية الدورة الثانية من «الأسبوع العربي للبرمجة» تحت عنوان: «الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة»، بحضور الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور أشرف عزازي، رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، والدكتور إبراهيم فتحي معوض، رئيس اللجنة العلمية للأسبوع العربي للبرمجة.

وقال الضويني، إن مشاركة الأزهر الشريف هذا العام في هذا الحدث تأتي تمشيا مع تفاعل الأزهر مع رؤية الدولة المصرية 2030م؛ حيث تبين فعاليات هذا العام أهمية البرمجة في الحفاظ على البيئة؛ لما للبيئة من أهمية قصوى في حياتنا.

وأثنى وكيل الأزهر على الأهداف المستنيرة لهذا الحدث، والتي منها:
مساعدة المجتمع العربي وخاصة جمهور المعلمين والتلاميذ إلى إبراز طاقاتهم وقدراتهم، وخاصة أن التطبيقات التكنولوجية تدخلت في تفاصيل كثيرة في حياتنا، وتوفير بيئة تعليمية بأسلوب ممتع ويسير؛ لتكون فرصة أمامهم لفتح آفاق نحو تخصصات جديدة عبر إشراكهم بمسابقات البرمجيات الشيقة والممتعة، وتكون فرصة حقيقية لتبادل الخبرات في مجال تعليم البرمجيات.

وضع تشريعات خاصة وضوابط محكمة تدور حول العمارة والتثمير

وأكد وكيل الأزهر أن الإسلام سبق الحضارات الحديثة في العناية بالبيئة، والارتقاء بها وحمايتها من الفساد والتلوث، وذلك بوضع تشريعات خاصة وضوابط محكمة تدور حول العمارة والتثمير، والتشجير والتخضير، والنظافة والتطهير، وغير ذلك من آليات تتجاوز حد المحافظة على البيئة إلى الإحسان إليها، واستثمار مواردها بما لا يضر بالتوازن الطبيعي.

وبيّن الضويني أن من يتأمل هذه التشريعات والأوامر والنواهي التي تعنى بالبيئة يرى أنها تنتظم في سياق لا يجعل العلاقة بين الإنسان والكون علاقة مسيطر بمسيطر عليه، أو علاقة مالك بمملوك، وإنما هي علاقة أمين بما استؤمن عليه، وأن الأحكام الإسلامية المتعلقة برعاية البيئة وإصلاحها وحمايتها لم تكن مجرد قواعد أو تشريعات وضعية بحيث يمكن قبولها أو رفضها، وإنما جاءت أوامر إلهية، وتوجيهات ربانية توجب على المسلمين –وعلى العقلاء من سواهم- أن ينفذوها بما يقتضيه إيمانهم، وما توجبه عقولهم.

وأوضح أنه إذا كان وصف الإيمان من أنفس ما يحرص عليه إنسان، فإن الإيمان لا يكون بالتمني ولا بالادعاء، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل، ويكفي أن نفهم أن الصالحات التي تقترن بالإيمان في كثير من أي القرآن تتجاوز الصلاة والصيام والزكاة والحج، حتى تشمل عمل ما يصلح الكون كله، ومنها قوله تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ إِنَّا لَا نُضِیعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا}.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button