هل يصبح الشخص كافرًا حال قوله «أنا يهودي» في لحظة غضب؟.. الإفتاء تُجيب
ورد لدار الإفتاء سؤال خلال بثًا مباشرًا لها عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيس بوك”، جاء فيه: حدثت مشاداة كلامية بين جارتي وزوجها وكان هو شديد الانفعال ففي وسط كلامه قال: “أنا يهودي”، فهل بذكر كفر وخرج عن الملة؟.
ورد الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء على السؤال بـ: طبعًا لم يكفر الزوج فالإنسان في ساعة الغضب لا يحاسب على لفظه.
وتابع الشيخ عويضة عثمان: الإنسان قد يصدر منه أفعال قوية ساعة الغضب بالضبط كما حدث من سيدنا موسى عليه السلام عندما كان في ساعة الغضب وألقي الألواح والمكتوب فيها كلام الله، من شدة غضبه وأمسك رأس أخيه يجره، أي وجذب سيدنا هارون من شعره رغم أنه نبي، ولا يفعل ذلك بأنبياء الله، ولكن ما أوصله لذلك هو شدة الغضب.
وأكمل أمين الفتوى: ولذلك القرآن الكريم يقول “فلما سكت عن موسى الغضب”، حيث جعل الغضب كشيء يسيطر على الإنسان تمامًا، ويجعل الغاضب مكره على هذا الغضب فلا يحاسب على مثل هذه الأفعال.
وحذر أمين الفتوى من خطورة تكفير المسلمين قائلًا: لو واحد في حالة غضب شديد ولا قدر الله سب الدين نجد من حوله يقولون أهو خرج من الملة، ولما تجلس معه عقب ذلك وتحدثه وتسأله هل كنت تقصد يقول والله ما كنت أقصد وصدر مني في ساعة الغضب، وأنا لا أقصد سب الدين أو إهانته.
وأشار أمين الفتوى إلى أنه يجب أن نلتمس للناس الأعذار وعندما يهدئون تمامًا، تخبرهم أنه صدر منه ذلك، وننصحه باستغفار الله والتوبة إليه، وستجد أنه تاب واستغفر وندم على ما تلفظ به، فلن تجد شخص قاصد الخروج من ملة الإسلام.
وأكد على أنه من الأدب حفاظًا على هذا الإنسان، عندما يكون في حالة غضب شديد لا نقول له صلي على النبي، حتى لا يرد عليك في شدة غضبه بـ “مش هصلي على النبي”.
ونصح عدم تلقف مثل هذه الألفاظ، فقد نقول للشخص وحد الله ساعة الغضب فيرفض أو صلى على النبي أو غير ذلك فنجد المحيطين يتلقفوا تلك الكلمات ويتهموا المسلمين بالكفر والعياذ بالله، مستكملًا: لا يجوز أن نؤاخذ الناس في ساعة الغضب ونجري عليهم الأحكام.
وأوضح عويضة أن الغضب درجات قد يصل به عدم القدرة على السيطرة على ألفاظه أو نفسه، مختتمًا ردًا على السؤال: الزوج في هذه الحالة مسلم إن شاء الله ولا يترتب الطلاق على هذه الكلمة.