نائب فرنسي: زيارة ماكرون إلى الجزائر “إهانة” لباريس
اعتبر نائب رئيس الجمعية الوطنية، والمتحدث باسم التجمع الوطني، سيباستيان تشينو، أنّ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر، مثّلت إهانة للفرنسيين، لاسيما فيما يتعلق بقضية المهاجرين الجزائريين.
وقدّم تشينو في مقابلة مع تلفزيون ”أوروبا 1“ الفرنسي، قراءته لنتائج زيارة ماكرون إلى الجزائر التي استمرت 3 أيام.
ولم يغادر الرئيس الفرنسي الجزائر خالي الوفاض، فقد تلقى وعدا شفهيا بأن الجزائر ستدرس زيادة شحناتها من الغاز إلى فرنسا بنسبة 50 %، بالإضافة إلى التوقيع على إعلان تعزيز العلاقات بين البلدين.
لكن بالنسبة إلى سيباستيان تشينو، النائب عن الشمال الفرنسي، فقد كانت هذه الرحلة ”قبل كل شيء إهانة لفرنسا“.
ولا يؤمن المتحدث باسم التجمع الوطني بالاتفاق الذي أبرمه إيمانويل ماكرون مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، والذي يستند إلى ”أقوال“ وفق وصفه.
وأكد في تصريحاته لـ ”أوروبا 1″، أن ”رئيس الجمهورية التزم بمنح المزيد من التأشيرات والترحيب بالمهاجرين الجزائريين، وفي الواقع ذهب إيمانويل ماكرون للركوع مرة أخرى أمام بلد لا يعترف بأي شيء“.
ورغم إعلان البلدين عن رغبتهما في بدء التفكير لبناء الحلول، إلا أن سيباستيان تشينو يصر على أن ”هذه الرحلة إلى الجزائر كانت غير مجدية، باستثناء مجرد فتح الباب أمام الهجرة التي قبلها إيمانويل ماكرون“، مضيفا أنّ ”فرنسا ليس لديها ما تكسبه من هذه الرحلة، لأنه لن يكون لدينا حتى الغاز“، وفق تقديره.
ولفتت حركة أخرى انتباه سيباستيان تشينو، وأثارت استنكاره لجولة إيمانويل ماكرون المرتجلة في شوارع وهران، حيث علّق نائب رئيس الجمعية الوطنية، بأنّ ”على إيمانويل ماكرون أن يدافع عن مصالح فرنسا وصورتها أيضا“، معتبرا أنه وافق على إهانة فرنسا في وهران، وهو ما اعتبره أمرا غير مقبول.
وكان الإعلان المشترك الموقع بين ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، بخصوص ملف الهجرة، قد تطرق إلى ”بدء التفكير لبناء حلول ملموسة وعملية قادرة على تلبية توقعات كل طرف، بحيث يتم تنظيم حركة الأشخاص بين البلدين، والإشراف عليها من أجل الاحترام الكامل للقوانين والمصالح والقيود التي يفرضها البلد المضيف“.
كما تطرق الإعلان المشترك إلى الشراكة الاقتصادية وانتقال الطاقة بين البلدين، والتعاون التربوي والعلمي والثقافي والرياضي وكذلك الشباب.