كشف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، اللواء عيد محمد ثاني حارب، أن شرطة دبي حققت نتائج ملموسة في مكافحة المخدرات دولياً خلال السنوات الأربع الأخيرة، شملت تمرير 1025 معلومة حاسمة لـ131 دولة، وأسهمت في ضبط 251 مجرماً دولياً في نشاط المخدرات.
وقال حارب، في إطار الإعلان عن المؤتمر الدولي لقضايا المخدرات الذي ينعقد ضمن القمة الشرطية العالمية تحت عنوان: «المخدرات والتهريب والتسويق الإلكتروني وأثرها على الشباب والمجتمع»، إن شرطة دبي نفذت عمليات دولية مؤثرة في مجال مكافحة المخدرات، شملت عملية «قصب السكر» التي أسفرت عن ضبط 22 طناً من المواد المخدرة، وعملية «ستورم» التي أدت إلى ضبط 86 مليون قرص كبتاغون، تزن نحو 13 طناً، بقيمة سوقية تقدر بنحو 3.9 مليارات درهم.
وتفصيلاً، أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي عن تفاصيل مؤتمر «المخدرات والتهريب والتسويق الإلكتروني وأثرها على الشباب والمجتمع»، الذي يندرج ضمن أجندة القمة الشرطية العالمية في دبي، التي تنظمها خلال الفترة الممتدة من الخامس إلى السابع من مارس المقبل، بمركز دبي التجاري العالمي، ويستهدف مناقشة المشهد العالمي العام لمكافحة المخدرات والجرائم المتعلقة بها، واستراتيجيات مكافحة الاستخدام غير المشروع لها، وكيفية الاستجابة المُثلى للأنماط المتغيرة للتهريب، وتأثيرها على الشباب والمجتمع.
وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، اللواء عيد محمد ثاني حارب، إن المؤتمر الذي ينعقد في إطار القمة الشرطية العالمية يمثل فرصة مهمة لأجهزة الشرطة والأمن وجهات إنفاذ القانون لمناقشة المشهد العالمي العام لمكافحة المخدرات والجرائم المتعلقة بها، وأداة فعالة للقاء العقول والخبراء والمتخصصين وطرح الآراء والممارسات والتجارب في هذا المجال، ومساحة مهمة للتأكيد على أهمية تعزيز التعاون الدولي ودوره في الحد من تهريب المخدرات، ووسيلة للتعرف إلى أهمية تكامل الأدوار بينها.
وأضاف أن شرطة دبي تمكنت خلال السنوات الأربع الأخيرة من تحقيق إنجازات نوعية في مكافحة المخدرات دولياً، منها تمرير 1025 معلومة لـ131 دولة حول العالم، وأسهمت في ضبط 251 متهماً ومجرماً دولياً، كما أسفرت معلوماتها عن ضبط 17 طناً و164 كيلوغراماً من المخدرات. وأشار إلى أن فرق المكافحة الدولية بشرطة دبي أسهمت مع شركائها الدوليين في عدد من العمليات القوية، أبرزها عملية «قصب السكر» التي أسفرت عن ضبط 22 طناً من المخدرات، وعملية «ستورم» التي ضُبط بواسطتها 86 مليوناً و20 ألف قرص كبتاغون، تزن 13 طناً و763 ألفاً و200 كيلوغرام، بقيمة سوقية تقدر بثلاثة مليارات و870 مليوناً و900 ألف درهم.
وعن أجندة المؤتمر، قال نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، العميد خالد بن مويزة، إنها تتضمن جلسة استراتيجية تحت عنوان «استراتيجية الأمم المتحدة لمواجهة الاستخدام التقني في التداول غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية»، وجلسة استشرافية بعنوان: «التسويق الإلكتروني.. آفاق جديدة لتهريب المخدرات»، وتطرح محاور عدة، منها التعاون الدولي ودوره في الحد من تهريب المخدرات، ودور المنظمات الدولية ومؤسسات الرعاية والخدمة المجتمعية في حماية الشباب من تعاطي المخدرات، وأفضل الممارسات والتجارب الدولية في مجال التعاون الدولي لمكافحة المخدرات.
وأشار إلى أن شرطة دبي تنظم المؤتمر مع شركاء استراتيجيين ورئيسين، من بينهم مجلس مكافحة المخدرات بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمكتب العربي لشؤون المخدرات، ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في جمهورية مصر العربية.
بدوره، قال مدير مركز حماية الدولي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، العقيد عبدالرحمن شرف المعمري، إن المؤتمر يتضمن ورش عمل تخصصية، تشمل: تحقيق الصحة والسلامة العامة في إدارة مرتكبي الجرائم من مدمني المخدرات، ودور المؤسسات المدرسية في مواجهة تحديات الطلبة في البيئات التعليمية، ومرصد المخدرات.. تطبيق واعد في التعاون الدولي للتنبؤ بالمخدرات، وعرض تجربة المركز الوطني للتأهيل في التربية الأسرية والدعم الاجتماعي ضمن برنامج الوقاية من الانتكاسات.
وأضاف أن المؤتمر يصاحبه معرض تقدم فيه المؤسسات والشركات المعنية منتجاتها وجهودها وأنشطتها المتعلقة بالقضايا الأمنية المختلفة، وأفضل الحلول والابتكارات المقدمة في هذا المجال.
