ما حكم إقامة العزاء بالسرادقات ودور المناسبات؟.. “الإفتاء” توضح الشروط
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن بعض الشروط الواجبة لإقامة العزاء بالسرادقات ودور المناسبات، ردا على العديد من التساؤلات التي وصلتها حول هذا الشأن، واستمرارا لدورها الفاعل في المجتمع، والذي يحافظ على القيم الأخلاقية والشرعية.
وأوضحت “الإفتاء” في فتوى لها، أنه يجب ألَّا يكون الغرض من إقامة المآتم بالسرادقات ودور المناسبات المباهاة والتفاخر، بل إقامة سُنَّة العزاء، وحصول أجر قراءة القرآن وثوابه للميت، حتى لا يدخل فاعل هذا الأمر، في دائرة المحظورات الأخرى، مضيفة: “نوصي الحاضرين أن يستمعوا وينصتوا لتلاوة القرآن الكريم في خشوعٍ وتأدب، يليقان بكتاب الله تعالى، وهذا كله مع مراعاة الاشتراطات المطلوبة من الجهات المختصة بالتصريح والإذن في هذا الشأن”.
حكم إقامة سرادق العزاء في دور المناسبات
وقالت دار الإفتاء، إن إقامة السرادقات -ومثلها دور المناسبات- لتلقي العزاء أمر مشروع وداخل ضمن ما دلت عليه السنة النبوية المطهرة، حيث ثبت جلوسُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم للعزاء، فيما روته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “لَمّا جاء النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قتلُ ابنِ حارثة، وجعفرٍ، وابنِ رواحةَ رضي الله عنهم، جلس يُعرف فيه الحزن” متفقٌ عليه، وبوَّب عليه الإمام البخاري بقوله: “باب: من جلس عند المصيبة يُعرف فيه الحزن”، والقصد منها بحسب العرف: استيعاب أعداد المعزين الذين لا تسعهم البيوت والدور.
حكم الحصول على أجر نظير قراءة القرآن في العزاء
وأكدت في فتواها، أن قراءة القُرَّاءِ لكتاب الله تعالى في المناسبات والمآتم وسرادقات العزاء، وأخذهم على ذلك أجرًا، مِن الأمور المشروعة التي جَرَت عليها عادَةُ المسلمين من غير نكير، وعلى ذلك جرى عمل أهل مصر؛ حتى صارت قراءة القرآن في مُدُنها وقُرَاها وأحيائها مَعلَمًا مِن معالم حضارتها، موضحة أن مُدَّعِي أن ذلك بدعةٌ، مُضَيقٌ لِمَا وسَّعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم على الناس مِن إقامة الذكر والاجتماع على قراءة القرآن وجبر الخواطر، ومواساة بعضهم بعضًا.