مئة يوم على الحرب في السودان.. وطفل يقتل أو يصاب كل ساعة
ويحتاج أكثر من نصف عدد سكان البلاد الذي كان يقدّر بنحو 48 مليون نسمة، إلى مساعدات إنسانية للاستمرار، في وقت تتزايد التحذيرات من المجاعة في ظل نقص المواد الأساسية، وفي وقت بات أكثر من ثلثي المستشفيات في مناطق القتال خارج الخدمة.
إلى ذلك، يستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة سُدى بالوصول إلى مناطق القتال ويقولون إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لعمّال الإغاثة.
وقال المجلس النرويجي للاجئين في تقرير الاثنين “تسببت المئة يوم الأولى من الحرب في السودان بخسائر فادحة في أرواح المدنيين والبنية التحتية، لكن الأسوأ لم يأت بعد”.
وأضاف “أصبح البلد على حافة الانهيار، يصارع سلسلة من الأزمات التي لم يسبق لها مثيل مجتمعة”.
وكانت لجان مقاومة في أحياء العاصمة وضواحيها فتحت في الأيام الماضية باب التبرع من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية للمحاصرين في منازلهم ولم يتمكنوا من الفرار منذ بدء المعارك.
قطع طريق “المرتزقة”
وأبرم طرفا النزاع هدنات عدة، غالباً بوساطة السعودية والولايات المتحدة، لكنها لم تصمد. كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة.
وحذّر الجيش السوداني في بيان، الاثنين، من أنه سوف “يتعامل مع كل أنواع المتحركات على طريق الصادرات بارا – الخرطوم كأهداف عسكرية”، بعد قرار السلطات بإغلاقه نتيجة لاستخدامه “في نقل منهوبات المواطنين وإدخال المرتزقة للبلاد”.
وأشار الجيش إلى استخدام طريق الأبيض كوستي – الخرطوم بدلاً من الطريق المغلق، والذي يربط بين العاصمة ومدينة بارا بولاية شمال كردفان.
وسجّلت في الأيام الماضية في الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، اشتباكات بين طرفي الصراع نظراً لموقع المدينة الاستراتيجي على الطريق الذي يربط دارفور بالعاصمة، فضلاً عن وجود ثالث أكبر مطار بالبلاد فيها.
كذلك، أفاد سكان في ولاية جنوب كردفان، الاثنين، بقيام “الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو بمحاصرة مدينة كادقلي عاصمة الولاية”.