مآساة أسرة فقد 3 أشقاء وابن عمهم في حادث سير علي طريق السلام – المطرية
شهدت محافظة الدقهلية واقعة مأساوية، حيث فقدت أسرة واحدة 3 أشقاء وابن عمهم الرابع، وذلك في حادثة بشعة على طريق السلام – المطرية، بعدما قطع أحد السائقين طريقهم ليلقى الأربعة أفراد حتفهم بينما كانوا ذاهبين لعملهم في الصيد.
والتقى موقع تحيا مصر بأسرة الضحايا، والذين طالبوا بمحاسبة السائق المتهور، الذي أدى إلى فقد أسرة كاملة لـ 4 أفرد، تاركين أبنائهم بدون سند.
والد الضحايا الثلاثة
وروى والد الأشقاء الثلاثة، تفاصيل الحادث التي أودت بأبناءه الثلاثة، قائلًا: “كنت عند بنتي بجوزها في بلد تانية، ولقيت ابني بيتصل عليها يقول ارجع البلد علشان أنا رايح الشغل.. بعدها بشوية لقيت حد بيقولي في حادثة على طريق السلام فيها 4 اشخاص.. رنيت على رقم ابني.. واحد غريب رد، قولتله فين صاحب التليفون ده، قالي البقاء لله يا حاج.. 3 ماتوا وواحد نقلوه المستشفى”.
وتابع: “روحنا لقينا النيابة لقينا السواق هناك، ولما شوفت السواق قولتله حرام عليك تموت 4..الظابط قالي معلش ده دخل عليهم بالغلط.. ساب طريقه وقطع طريقهم”.
وأشار إلى أن أولاده كانوا يعملون بمهنة الصيد، ولا يوجد من يرعى أولادهم غيري، مطالبًا بمحاكمة السائق، للقصاص لأولاده.
تفاصيل الواقعة
وفي حسرة شديدة، طالبت أرملة الأخ الأكبر “محمد”، بالقصاص من السائق الذي تسبب في وفاة زوجها وشقيقاه وابن عمه، قائلة: “بنطالب بحقهم وتطبيق أشد العقوبة على السائق، اللي تسبب في إن عيال يتيموا، و4 شقق يتقفلوا”.
وحكت ما حدث يوم الواقعة: ” لقينا شاب صغير جاي بيقولي في حادثة، خدت التوك توك ومشيت من غير ما أعرف هما فين أصلا.. لقيتهم كلهم ماتوا وهو عايش وودوه المستشفى عملوله صدمات علشان يفوق يعوض التلاتة التانيين ويجبر بخاطر أمه ويرعى اليتامى.. لكن للأسف مات”.
وأضافت: “محمد كان بيرعى أمه المريضة وكان بيشتغل ويغسلها الكلى.. والـ 3 أخوات كانوا مرتبطين ببعض جدا.. لدرجة إنهم مكنوش بياكلوا حاجه من غير بعض”.
وأردفت: “آخر مرة شوفته فيها كانت يوم الحادثة.. وجاب علب حلاوة قبلها، وفرقها على الناس”.
وقالت زوجة الأخ الأوسط “إبراهيم”: ” لقيت حد بيقولي في حادثة حاصت لـ 4 أشخاص.. عرفت إنهم هما”، مضيفة: “عايزة حقه.. عمره ما زعل حد.. آخر مرة شوفته كانت يوم الحادثة.. صحيته وقعدت أبوس فيه”.
وتابعت: “مفيش في البيت دلوقتي غير راجل واحد، وراجل كبير مش بيشتغل، مين هيرعى العيال دي”.
سيدة تفقدة زوجها وشقيقها
فيما كشف أروملة عصام الأخ الأصغر، وشقيقة الضحية الرابعة: ” أنا جوزي وأخويا ماتوا.. عايزة حقهم.. فرحتي راح وأنا لسه مخلفاله بنت”.
وأضافت: “جوزي بيقولي أنا هجوز بنتي بس ملقتهوش.. وبقالها شهرين بس ومشفهاش غير شهرين، وبقالنا 3 سنين متجوزين”.
وتابعت: “سمعت السواق بيقول أنا أنا ذنبي إيه؟!”.. طب ليه يعمل فيهم كده.. عملوا فيهم إيه”.