توب ستوريشئون عربية ودولية

ليبيا.. بدء وصول المساعدات إلى درنة مع تضاؤل فرص العثور على أحياء

وصلت مساعدات دولية، اليوم السبت، إلى ليبيا بهدف دعم الناجين من فيضانات مدينة درنة، وسط تراجع الأمل في العثور على أحياء بين آلاف المفقودين بعد ستة أيام على الكارثة.

وحطت في مطار بنينا في بنغازي، كبرى مدن شرق ليبيا، السبت، طائرتان واحدة إماراتية والأخرى إيرانية، أفرغتا أطنانا من المساعدات تم تحميلها في شاحنات لنقلها إلى المنطقة المنكوبة الواقعة على مسافة 300 كلم إلى الشرق.

كما وصلت أطنان من المساعدات، بينها معدات طبية من السعودية والكويت، إلى شرق ليبيا، فيما أعلنت سفارة إيطاليا وصول سفينة قبالة سواحل درنة تنقل بصورة خاصة خيما وأغطية ومروحيتين للبحث والإنقاذ، وجرافات.

وحطت في شرق ليبيا طائرتان فرنسيتان “لنشر مستشفى ميداني” في درنة، على ما أفاد سفير فرنسا في ليبيا مصطفى مهراج.

وصول 29 طنا من الإمدادات الطبية إلى ليبيا
وصول 29 طنا من الإمدادات الطبية إلى ليبيامتداولة

وأعلنت منظمة الصحة العالمية وصول طائرة إلى بنغازي تحمل “29 طنا من الإمدادات الطبية” من مركزها اللوجستي العالمي في دبي، “تكفي لمساعدة حوالي 250 ألف شخص”.

وحذرت منظمات إنسانية أخرى، مثل الإغاثة الإسلامية وأطباء بلا حدود، من مخاطر انتشار الأمراض المرتبطة باحتمال تلوث المياه، حيث جرف السيل عددًا كبيرًا من الضحايا نحو البحر الأبيض المتوسط الذي لفظ عشرات الجثث التي بدأت بالتحلل.

وضربت العاصفة دانيال، ليل الأحد الإثنين، شرق ليبيا، مصحوبة بأمطار غزيرة تسبّبت بانهيار سدّين، ما أدى إلى فيضان النهر الذي يعبر المدينة بصورة خاطفة، حيث تدفقت مياه بحجم تسونامي جارفة معها كل ما في طريقها من أبنية وجسور وطرق، وموقعة آلاف القتلى.

آلاف المفقودين

وأعلن وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا، عثمان عبد الجليل، ليل الجمعة السبت، تسجيل 3166 قتيلًا.

وإزاء تضارب الأرقام الصادرة حول عدد القتلى، أكد أن وحدها وزارته مخوّلة وضع حصيلة وأنها ستحدّثها وستعلنها يوميا قرابة الساعة 15,00 ت غ.

من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، في بيان السبت، العثور على جثث 3958 شخصا والتعرف على هوياتهم، وقالت إن “أكثر من تسعة آلاف شخص في عداد المفقودين”، بدون أن تحدد مصدر هذه الأرقام.

وروى سكان مدينة درنة تفاصيل مؤلمة لهول ما تعرضوا له، حيث قال عيد عبد الخلف، وهو مصري كان يعمل في درنة، إنه خسر 75 من مواطنيه المتحدرين من قريته في مصر.

وأضاف: “ما زال 18 أو 19 شخصا (من قريته) مفقودين، لا نعرف إن كانوا أحياء أو أمواتا، إن كان البحر جرفهم، إن كانوا دفنوا، أم أنهم بصحة جيدة.. الله أعلم”.

وتحدثت مانويل كارتون، المنسقة الطبية لفريق من منظمة “أطباء بلا حدود” وصل قبل يومين إلى درنة، عن وضع “فوضويّ” يحول دون حسن سير عملية إحصاء الضحايا والتعرف على هوياتهم.

آثار الفيضانات في مدينة درنة
آثار الفيضانات في مدينة درنةمتداولة

وشددت على أن “أعدادا كبيرة من المتطوعين وصلوا من جميع أنحاء ليبيا والخارج، وينبغي إعطاء الأولوية لتنسيق المساعدات”، لكن الوضع السياسي وحالة الانقسام بين المؤسسات تعيق عمليات الإغاثة.

وأعلنت حكومة شرق البلاد أنه “اعتبارا من السبت سيتم تطبيق إجراءات جديدة في منطقة الكارثة” التي سيتم إغلاقها أمام المدنيين والأجهزة الأمنية، مضيفا: “لن يتمكن من الوصول إليها سوى فرق البحث والمحققين الليبيين والأجانب”.

وبعد فتح تحقيق في ظروف الكارثة، أكد النائب العام الليبي الصدّيق الصور أن السدّين اللذين انهارا كانا يُظهران تشقّقات منذ 1998.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button