«لم يترك رقبته حتى الموت».. حكاية سهرة انتهت بجثة في بدر بسبب «حسناء»
لم يتخيل الشاب الثلاثيني أن يدفع ثمن أفعال وسلوك شقيقه السيئة، فكثيرًا من طالبه باحترام جاراته وعدم مضايقتهن، لمنع حدوث أية مشكلات، ولأن الشقيق اعتاد معاكسة السيدات ممن تراوده أفكاره النظر إليها، دفع شقيقه حياته نظير ممارساته المشينة.
في مدينة بدر، اشتكى «إيهاب» لـ «علاء» من شقيقه الأكبر، لقيامه بمعاكسة زوجة شقيقه (الحسناء) أكثر من مرة خلال سيرها بالشارع، ولأن علاء يتمتع بسلوك طيب وأخلاق بين جيرانه، لم يرغب إيهاب في المساس به، واكتفى بالشكاية من أخيه إليه.
تطورت الخلافات بين الشقيق سيء السلوك وجاراته، حتى يأس إيهاب من سلوكه وتكرار مضايقته لزوجة شقيقه، ولأنه سئم من تقويم سلوكه، اضطر إلى الانتقام من شقيقه الأصغر، ففي لحظة شيطان، سولت له نفسه قتله بغير حق.
استدرج إيهاب شقيق المتهم، إلى سهرة على أحد المقاهي، وبعد الانتهاء من قضاء وقت طيب، استغل غياب المارة عن الشارع، وانقض عليه في ساعة متأخرة من الليل وخنقه، ولم يفارقه حتى جثة هامدة، لفظت أنفاسها في كلتا يديه.
الأهالي بدورهم أبلغوا رجال النجدة بالعثور على جثة الشاب المتوفي، فتم إخطار النيابة العامة التي انتقلت لمناظرة جثمان المتوفي.
اتخذت النيابة عدة قرارات عقب مناظرة الجثة، إذ ندبت خبراء الأدلة الجنائية لرفع البصمات وتفريغ الكاميرات المحيطة بموقع العثور على الجثة، وتوصلت تحريات رجال المباحث بإشراف اللواء محمد عبد الله، مدير مباحث العاصمة، إلى هوية المتهم بارتكاب الجريمة النكراء، وتبين أنه أقدم على ذلك نظرا لقيام شقيق المتوفي بمعاكسة زوجة شقيقه أكثر من مرة، ونظرًا لعدم تمكنه من ملاحقته، انتقم من شقيقه بإنهاء حياته.
أمرت النيابة العامة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، واستعجلت التحريات النهائية حول ملابسات وظروف الحادث، وصرحت بدفن الجثة بعد تشريحها لبيان أسباب الوفاة على وجه الدقة.