لحظة إسقاط المنطاد الصيني قبالة سواحل كارولاينا الجنوبية
بعد 48 ساعة من الترقب، أسقطت الولايات المتحدة اليوم السبت، المنطاد الصيني قبالة سواحل كارولاينا الجنوبية، فيما ستبدأ عملية استعادة الحطام.
وتتابع البارجة USS CARTER HALL مكان سقوط حطام المنطاد الصيني في المحيط الأطلسي.
انتشال حطامه
في الأثناء، قال مسؤول أميركي لشبكة (سي.إن.إن) إن جهود انتشال حطام المنطاد جارية قبالة ساحل ولاية ساوث كارولاينا.
وأضاف أن أمر إسقاط المنطاد صدر من الرئيس الأميركي جو بايدن ودعمته القيادة العسكرية، لكنه أشار إلى أن طريقة إسقاطه “لا تزال غير واضحة”.
فيما أفادت شبكة (إيه.بي.سي) بأن المنطاد كان قبالة ساحل ولاية ساوث كارولاينا، ونسبت الشبكة لمسؤول أميركي كبير القول إن إسقاط المنطاد الصيني تم في المجال الجوي للولايات المتحدة.
إعادة فتح المجال الجوي
وأضاف المسؤول أنه سيتم إعادة فتح المجال الجوي في منطقة وقوع المنطاد فور سقوطه في الماء، مشيرا إلى أن من المتوقع سقوطه داخل المياه الإقليمية الأميركية.
وقبيل إسقاط المنطاد، أظهرت مشاهد استهداف المنطاد لإسقاطه من سماء الولايات المتحدة.
وكانت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية أعلنت أنها أوقفت رحلات المغادرة والوصول في ثلاثة مطارات منها مطار ميرتل بيتش الدولي في ساوث كارولاينا اليوم السبت بسبب “جهود تتعلق بالأمن القومي” وسط جدل حول انتهاك منطاد صيني المجال الجوي للبلاد.
وقالت الهيئة في بيان إنها “أوقفت الرحلات المغادرة والآتية إلى مطار ويلمنغتون (كارولاينا الشمالية) ومطار ميرتل بيتش الدولي ومطار تشارلستون الدولي (كارولاينا الجنوبية) في إطار إجراء يتعلق بالأمن القومي اتخذته وزارة الدفاع الأميركية”.
“سنتولى الأمر”
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد قال اليوم السبت، إن الولايات المتحدة “ستتولى أمر” ما يشتبه بأنه منطاد تجسس صيني جرى تعقبه في أثناء تحليقه في سماء الولايات المتحدة.
جاء تصريح بايدن رداً على سؤال عما إن كانت الولايات المتحدة ستسقط المنطاد الذي يحلق بأنحاء البلاد فيما تصفه واشنطن بأنه “انتهاك واضح” للسيادة الأميركية.تحذيرات من إطلاق النار
وناقش بايدن الخيارات مع القادة العسكريين منذ أن تم إطلاعهم على البالون يوم الثلاثاء. وحذر مستشاروه من إطلاق النار عليه فوق الأرض، لأن الحطام قد يسقط على الناس أو المنازل.
وكان بايدن يتحدث في مطار في سيراكيوز بنيويورك حيث يزور عائلته.
وأدى رصد المنطاد إلى إرجاء زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصين.
تأجيل زيارة بلينكن
وأقرّت بكين بأن المنطاد تابع لها، لكنها أكدت أنه “آلية مدنية تستخدم لأغراض البحث وخصوصا للأرصاد الجوية”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الآلية “انحرفت عن مسارها”، معربًا عن “أسف” بلاده لهذا الانتهاك “غير المتعمد” للمجال الجوي الأميركي.
يذكر أن البنتاغون كان أعلن، الخميس، أنه كان يتعقب منطاد تجسس صينياً يحلق عالياً فوق شمال غربي الولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوترات بين البلدين.