تعود تسمية الميكروب السبحي بهذا الاسم إلى أنه عند تحليل الميكروب السبحي تحت الميكروسكوب فأنه يظهر على شكل سبحي أو سلاسل صغيرة، وهذا يعتبر سبب تسميته بهذا الاسم.
الميكروب السبحى (Streptococcus bacterium) أو العقدية هي أحد أنواع البكتيريا، التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بالالتهابات مثل التهاب اللوزتين، وهي من أنواع البكتيريا الموجبة لصبغة جرام. وبالرغم من أن بعض أنواع المكورات العقدية يمكن أن تسبب أمراضًا، إلا أن العديد من السلالات غير ضارة أو قد تكون مفيدة كجزء من الكائنات الحية الدقيقة البشرية الطبيعية. ويمكن تشخيصها من خلال إجراء تحليل الميكروب السبحى لوصف العلاج اللازم.
ما هو تحليل الميكروب السبحى؟
من الاختبارات التي يمكن استخدامها لاكتشاف وتشخيص الالتهابات التي تسببها البكتيريا العقدية A، هو عمل مزرعة للحلق (Throat Culture) وتتضمن مزرعة الحلق مسح الجزء الخلفي من الحلق ووضع العينة على طبق المزرعة. ويتم بعد ذلك تحضين الطبق في المختبر للسماح بنمو أي بكتيريا موجودة. بعد 24-48 ساعة، يتم تحديد البكتيريا المزروعة، ويمكن تحديد مدى قابليتها للمضادات الحيوية.
كيفية عمل تحليل الميكروب السبحى
يتطلب إجراء اختبار بكتيريا العقدية وجود أخصائي رعاية صحية، ويمكن عمل اختبار لالتهاب الحلق العقدي حسب موقع Pathology Tests Explained عن طريق اتباع الخطوات التالية:
- يستخدم الأخصائي قطعة قطن معقمة لمسح الجزء الخلفي من الحلق بلطف، لجمع إفرازات الحلق التي قد تحتوي على بكتيريا العقدية.
- اختبار عينة المسحة باستخدام مجموعة اختبار المستضد السريع.
- خلط المسحة في كاشف الاختبار الموجود في مجموعة الاختبار.
- بعد الخلط، يتم وضع بضع قطرات من العينة المختلطة على المنطقة المحددة من شريط الاختبار.
- يتم مراقبة شريط الاختبار لبضع دقائق، للسماح بحدوث التفاعل. يشير ظهور خطوط ملونة أو مؤشرات أخرى على شريط الاختبار إلى نتيجة إيجابية أو سلبية.
قراءة تحليل الميكروب السبحي
إذا ظهرت نتيجة مزرعة الحلق إيجابية، فهذا يشير إلى الإصابة بالتهاب الحلق أو أي عدوى بكتيرية أخرى. بينما تكون نسبة الميكروب السبحي الطبيعية هي سلبية، فهذا يشير إلي أن الأعراض ليست مرتبطة بالإصابة بالبكتيريا العقدية، وقد يطلب منك الطبيب عمل بعض الاختبارات الأخرى للمساعدة في التشخيص.
متى يكون الميكروب السبحي خطير؟
وفقًا لموقع Nationwide Children’s Hospital يُعتبر الميكروب السبحي خطيرًا ويحتاج إلى تدخل طبي إذا حدث رد فعل مبالغ فيه للجسم ، فقد يتسبب ذلك في الإصابة بمرض يسمى الحمى الروماتيزمية. ويمكن أن تسبب الحمى الروماتيزمية آلامًا وتورمًا في المفاصل، أو نوعًا معينًا من الطفح الجلدي، أو تلف الكلى، أو الإضرار بالقلب.
هل الميكروب السبحي هو سرعة الترسيب؟
لا، الميكروب السبحي ليس سرعة الترسيب. فمن المعروف أن الميكروب السبحي (Microbiota) هو مصطلح يستخدم لوصف المجتمع البكتيري والميكروبي الذي يمكن أن يتواجد في عدة أجزاء في جسم الإنسان، يوجد العديد من الأنواع المفيدة ومنها الضارة التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بالالتهابات.
أما سرعة الترسيب (ESR)، فهي اختصار لـ “Erythrocyte Sedimentation Rate”، وهي اختبار يقيس سرعة ترسيب كريات الدم الحمراء في أنبوب الاختبار. وتستخدم سرعة الترسيب كمؤشر غير خاص للالتهاب أو الأمراض الروماتيزمية، حيث يمكن أن تكون مرتفعة في حالات مثل التهاب المفاصل والتهابات الجهاز التنفسي وأمراض الروماتيزم.
هل يمكن أن يؤثر الميكروب السبحي على صحة الجهاز التنفسي؟
نعم، يمكن أن يؤثر الميكروب السبحي على صحة الجهاز التنفسي، ويمكن أن يتسبب في بعض الأمراض، منها:
1. الالتهابات التنفسية
توازن الميكروب السبحي غير المناسب يمكن أن يؤدي إلى زيادة الاستعداد للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي المتكررة مثل التهاب الحلق والتهاب الشعب الهوائية.
2. الربو
قد تكون التغييرات في الميكروب السبحي مرتبطة بالتهاب الشعب الهوائية وتحفيز الاستجابة المناعية، مما يؤثر على تطور وتفاقم الربو،
3. التهاب الرئة
بعض الأبحاث تشير إلى أن اختلال الميكروب السبحي قد يكون عاملاً مساهمًا في التهاب الرئة، وخاصة في الأشخاص ذوي الجهاز المناعي المضعف أو المعرضين لعوامل خطر أخرى.
وأخيرًا، إذا كنت تعاني من أعراض غير طبيعية مثل التهاب في الحلق أو حمى أو ظهور بقع بيضاء على الجزء الخلفي من الحلق أو اللوزتين أو اللسان أو انتفاخ غدد الرقبة أو الشعور بصعوبة في البلع أو الصداع أو النوم أكثر من المعتاد أو آلام في المعدة، وضعف الشهية، والغثيان أو القيء، أو أي أعراض أخرى غير معتادة، يُنصح بمراجعة الطبيب لتقييم حالتك وإجراء التحاليل اللازمة لعمل تحليل الميكروب السبحي وتحديد إذا ما كان هناك خطر صحي أم لا.
