قد يؤدي لطوفان كارثي.. قصف خطير على سد في خيرسون
بعد أن شكل سد نوفاكاخوفكا الشهير في خيرسون، جنوب أوكرانيا، الذي تسيطر عليه القوات الروسية، سابقاً مادة دسمة لتبادل الاتهامات بين موسكو وكييف، أعلنت السلطات المحلية الموالية للروس اليوم الأحد أن السد الضخم تعرض لقصف أوكراني.
فقد أكدت خدمات الطوارئ في المنطقة أن السد أصيب بأضرار جراء قصف القوات الأوكرانية، بحسب ما أفادت وكالة تاس.
كما أوضحت أن 6 صواريخ أطلقت من نظام هيمارس الأميركي الصنع، أصابت الموقع وألحقت أضرارا به.
لا ماء ولا كهرباء
في حين أشارت السلطات المحلية إلى انقطاع الكهرباء بشكل كامل. وكتبت في بيان على تلغرام “نتيجة هجوم إرهابي نظمه الجانب الأوكراني، تضررت ثلاثة أبراج إسمنتية تحمل خطوط جهد عال على محور بيريسلاف-كاخوفكا”، مضيفة أنه لا توجد حالياً لا كهرباء ولا ماء في المدينة وفي بعض أحياء المنطقة.
تفخيخ السد
وكانت كييف اتهمت سابقاً موسكو بالتحضير لتفخيخ السد ووحدات توليد الطاقة الكهرومائية الضخمة، للتغطية على خساراتها وانسحاباتها من خيرسون وغيرها من المناطق جنوباً، محذرة من كارثة طوفان قد تحل في حال نفذ الروس هذا السيناريو.
كما نبهت حينها إلى أن انفجار السد، سيغرق “أكثر من ثمانين بلدة بما فيها خيرسون في قلب الفيضانات”.
إلا أن موسكو أكدت أكثر من مرة أن تلك الاتهامات كاذبة، وتمهد لتغطية “تحرك أو خطة أوكرانية ما” تهدف إلى تحميل القوات الروسية مسؤولية حصول أي كارثة.
انسحابات روسية
يأتي هذا القصف اليوم بالتزامن مع استمرار عمليات إجلاء السكان من خيرسون التي تعتبر أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيد القوات الروسية منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الماضي، ووسط أنباء عن انسحابات للجيش الروسي.
كما تشكل هذه المدينة أحد الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر (2022) ضمه، وبالتالي فإن سيطرة الأوكران عليها ثانية سيشكل صفعة مؤلمة لموسكو وهيبة جيشها.
موقع مميز
إلى ذلك، يحمل موقع خيرسون الجغرافي أهمية خاصة، إذ يقع الاقليم على حدود منطقتي دنيبروبيتروفسك ونيكولاييف، وله حدود برية مع القرم جنوباً، فيما يطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف.
يذكر أن النزاع الروسي الأوكراني طوى شهره الثامن، وسط استمرار للضربات المتبادلة بين الجانبين، وتقدم بطيء نسبياً في الوقت الحالي، للقوات الأوكرانية في هجومها المضاد الذي أطلقته الشهر الماضي جنوباً وشرقاً، بعد أن سجلت تقدماً ملحوظاً في السابق على حساب القوات الروسية.