قُتلت الزوجة على يد زوجها بعد قرابة ربع قرن من الحياة سويا.. قضية عمرها 6 أشهر دارت أحداثها في العاصمة وبالتحديد في منطقة الزاوية الحمراء، الزوجة كان يشهد لها الجميع بحسن السمعة، والزوج أصيب بعاهة مستديمة جعلت قعيدا في المنزل، فخرجت الزوجة للعمل، إلا أنه سطر نهاية مأساوية لهذه الحياة حين أجهز عليها مستخدما شاكوش وآلة حادة.
قبل أكثر من عشرون سنة بدأت قصة صابر وسهام، حين تزوجا ومرت بينهم السنوات الواحدة تلو الأخرى وأنجبا سويا ثلاثة أبناء، ومرت السنوات والزوجة تقف خلف زوجها وتعمل بائعة في الشارع، ثم قامت بمساعدته على عربة لبيع المأكولات في المنطقة على مدار 17 سنة، حتى أصيب الزوج بعاهة مستديمة في قدمه إثر سقوطه من إرتفاع.
تفاصيل قتل الزوجة على يد زوجها في الزاوية الحمراء
ذاقت الزوجة سهام العذاب طوال سنوات مع زوجها، وكانت لديها وحدها العديد والعديد من الروايات المأساوية التي دُفنت برفقتها، فقد كان الزوج في الأيام الأخيرة دائم الشك فيها بأنها ستقوم برفع دعوى خلع عليه، ليس ذلك فقط بل كان الزوج المتهم دائم الاعتداء على زوجته المجني عليها، طبقا لرواية شقيقها الذي أكد على إصابتها من قبل على يده.
تفاصيل مأساوية شهدتها جريمة قتل الزوجة في الزاوية الحمراء، فقد طلب منها الزوج مبلغ مالي لشراء شقة في الطابق الأرضي وأخبرته الزوجة المجني عليها بأنها لا تمتلك أموال، ومن هنا بدأ الشيطان يخطط لجريمته وتملك من الزوج المتهم، وقام بشراء مقصا وشاش من الصيدلية وفقا لرواية الأهالي بالمنطقة.
كيف قتل صابر زوجته في القاهرة
ويوم الجريمة جهزت الزوجة الوجبة الاخيرة وبعد الانتهاء ذهبت إلى الغرفة كي تخلد إلى النوم، وانتظرها صابر حتى غفلت أعينها وذهب ليجهز عليها، فقام بضربها بالشاكوش على رأسها عدة مرات ثم استخدم الة حادة وقام بتسديد عدة طعنات لها، ووضعها أسفل السرير ثم خرج إلى قسم الشرطة لتسليم نفسه.
باشرت النيابة التحقيقات في القضية وقررت حبس المتهم حينها على ذمة التحقيقات، وتبين من المعاينة إصابة السيدات بإصابات في الراس وطعنات متفرقة في كافة أنحاء الجسد، وصرحت النيابة بدفن الجثمان حينها وبعد الانتهاء من التحقيقات أحالت النيابة القضية إلى محكمة الجنايات لمحاكمة المتهم بتهمة القتل العمد.
ونظرت المحكمة جلسات القضية في مقر محكمة شمال القاهرة بالعباسية، حتى قررت المحكمة في جلستها المنعقدة اليوم الأحد 18 ديسمبر، برئاسة المستشار أحمد رضا، وعضوية المستشارين يحيي عادل عبد اللطيف وعادل أحمد حراجي، وأمانة سر رفاعي فهمي ويحيى عبد الرشيد، إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.