علاج خشونة الركبة نهائياً بمركّب جديد
الركبة هي جزء مهم من جسم الإنسان، وتؤدي العديد من الأنشطة الهامة والحيوية، مثل وظائف الوقوف والمشي صعوداً ونزولاً على السلم؛ ومع تقدم العمر قد يصاب غضروف الركبة بخشونة أو تصبح العظام أكثر ليونة. وتتعرض الركبة للعديد من التغييرات التي قد تؤدي إلى مزيد من الألم والالتهاب والتورم. وينتج مرض خشونة الركبة عن تآكل الغضروف الرخو الذي يغطي سطح المفصل وبالتالي يؤدي إلى حركة أكثر سلاسة، حيث يحدث ضعف تماسك في الغضروف مما يؤدي إلى تشقق السطح وتآكله تدريجياً.
وتوجد العديد من طرق علاج خشونة الركبة، نستعرضها معاً في السطور التالية:
أسباب خشونة الركبة
توجد عوامل خارجية تؤدي إلى تشقق السائل الزليلي والتهاب المفاصل بسبب:
– الوزن الزائد: لأنه يزيد من الثقل على سطح غضروف الركبة مما يؤدي إلى حدوث تشققات وبالتالي هشاشة العظام، وبالطبع، فإن علاج هذه الحالة هو إنقاص الوزن لإزالة الثقل الزائد.
– تشوه المفصل: يحدث في الغالب عند الأشخاص الذين يعانون من تقوس الساقين أو في حالات التصاق الفخذين، حيث يؤدي أي منهما إلى انحراف مفصل الركبة عن استقامته، مما يتسبب في حدوث صدع في الغضروف وسطحه؛ ويكون العلاج في هذه الحالة هو إجراء عملية جراحية لإعادة الساق إلى استقامتها.
– العادات غير الصحية: مثل جلوس القرفصاء، وكذلك الوقوف لفترات طويلة مما يسبب إجهاداً لسطح الغضروف ثم هشاشة العظام.
– الإصابات: هي في معظم الحالات إصابات الملاعب مثل الرباط الصليبي أو كسر المفاصل.
علاج خشونة الركبة
الطبي التقليدي
يبحث العلماء دائماً عن طرق بديلة لعلاج هشاشة العظام؛ منها حقن المفصل المصاب، بمشتقات البلازما الغنية بالصفائح الدموية، حيث يتم أولا سحب كمية الدم من المريض بالإضافة إلى مادة مقاومة للعوامل الجوية لتجلط الدم، ثم يتم وضعها في جهاز معين لفصل السائل الذي يحتوي على البلازما والصفائح الدموية عن مكونات الدم الأخرى، بعد ذلك يُصار إلى حقن هذا السائل في المفصل المصاب بالخشونة المبكرة. وتشير الدراسات التي أجريت حتى الآن على هذه الطريقة إلى أنها آمنة وقد تساعد في تقليل الألم وتأخير تدهور حالة الركبة. كما أشارت الدراسات إلى أن هذه الطريقة تستخدم في حالات الخشونة البسيطة فقط، ولكن لم يتم العمل بعد على دراسات طويلة الأمد ليظهر تأثير هذا العلاج بعد عدة سنوات من الاستخدام.
– علاج جديد لخشونة الركبة
أعلن باحثو جامعة بايلور الأمريكية أن إنجازاً طبياً جديداً سيخل بالتوازنات في ما يتعلق بالتهاب المفاصل العظمي، وأكدوا أنه سيُطرح قريباً أول علاج نهائي لخشونة الركبة، بعد أن تمَّ اكتشاف بروتين جديد هو “لوبريسين” Lubricin، يتحكم في عملية التمثيل الغذائي للغضروف ولديه القدرة على الوقاية والعلاج من التآكل ويعمل على تليين المفصل. والشيء الرائع أن هذه النتائج الواعدة تظهر بعد حقن البروتين الجديد منذ المرة الأولى.