توب ستوريشئون عربية ودولية

طعن صحفي في مؤسسة ناطقة بالفارسية بلندن.. وشرطة بريطانيا تحقق

في أعقاب تهديدات سابقة ضد معارضين إيرانيين في المملكة المتحدة، أعلنت شرطة لندن أن ضباط مكافحة الإرهاب يحققون في حادث طعن تعرض له الجمعة صحفي يعمل لصالح مؤسسة إعلامية إيرانية مستقلة تتخذ من بريطانيا مقرا.

وأفادت شرطة العاصمة البريطانية أنه تم العثور على الضحية، وهو رجل في الثلاثينات من عمره، في ويمبلدون جنوب غرب العاصمة البريطانية مصابا بجروح في ساقه جراء اعتداء، مشيرة إلى أنه نُقل إلى المستشفى في حالة مستقرة ولا يوجد خطر على حياته.

وأضافت الشرطة أن الدافع وراء الاعتداء غير واضح حتى الآن، لكن المحققين ينظرون في كافة الاحتمالات، بما في ذلك الأخذ بعين الاعتبار «وظيفة الضحية كصحفي في منظمة إعلامية ناطقة باللغة الفارسية مقرها في المملكة المتحدة».

وأشارت إلى «تهديدات عدة وُجهت لهذه المجموعة من الصحفيين في الآونة الأخيرة».

وقال دومينيك مورفي الذي يرأس وحدة مكافحة الإرهاب: «بالنظر إلى وظيفة الضحية ومخاوفنا المعلنة بشأن التهديدات التي يتعرض لها موظفو هذه المنظمة، فإن قيادة مكافحة الإرهاب تجري هذا التحقيق»، مضيفًا أن المحققين ما زالوا يقيّمون ظروف الحادث ويتابعون عددا من خيوط التحقيق.

وأكد مورفي أنه سيتم تسيير دوريات إضافية في ويمبلدون ومواقع أخرى في لندن خلال الأيام المقبلة، لطمأنة المعنيين بالواقعة.

وتحقق شرطة العاصمة منذ سنوات عدة في تهديدات إيران التي تستهدف صحفيين مقيمين في بريطانيا ويعملون لصالح وسائل إعلام ناطقة بالفارسية.

وأحبطت وحدة مكافحة الإرهاب ما وصفته بمؤامرات لخطف أو حتى قتل أفراد بريطانيين أو مقيمين في بريطانيا يُنظر إليهم على أنهم أعداء لطهران.

ودين مواطن نمساوي في ديسمبر/كانون الأول الماضي بالتجسس لصالح مجموعة يُعتقد أنها كانت تخطط للاعتداء على قناة «إيران إنترناشيونال» الناطقة بالفارسية.

وصنّفت الحكومة الإيرانية هذه القناة منظمة إرهابية بعد نشرها تقارير عن الاحتجاجات التي اندلعت في إيران عقب وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر/أيلول 2022 بعد توقيفها في طهران بتهمة انتهاك قواعد اللباس الإسلامي.

وكشفت لندن العام الماضي عن نظام عقوبات أكثر صرامة ضد إيران بسبب انتهاكات مزعومة لإيران لحقوق الإنسان وأعمال عدائية ضد معارضيها على الأراضي البريطانية.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button