طائر انقرض بفعل الإنسان.. 7 أسرار عن «طائر الدودو» الذي استوطن موريشيوس
طائر لا يطير، عاش بجزيرة موريشيوس حتى عام 1662، ومن ثم تم الإعلان عنه كطائر منقرض.
بدأت شهرة طائر الدودو، في عام 1865، وظهر كشخصية بارزة في مغامرات “أليس في بلاد العجائب” للمخرج لويس كارول. وأصبح رمزًا للانقراض الناجم عن وصول البشر إلى أنظمة بيئية لم يسبق للإنسان أن عاش فيها من قبل.
وبعد الإعلان عن مشروع أمريكي لإعادة طائر الدودو، إلى الحياة مرة أخرى بعد 350 من إنقراضه، سنقدم أبرز المعلومات المثيرة للإهتمام عن طائر الدودو، المنقرض..
أسرار طائر الدودو المنقرض
لم يتم ملاحظة إنقراض طائر الدودو على الفور، واعتبره البعض أسطورة. وفي القرن التاسع عشر، تم إجراء بحث على كمية صغيرة من بقايا أربع عينات تم إحضارها إلى أوروبا في أوائل القرن السابع عشر.
وعلى الرغم من أن العديد من الصور والقصص تضع طائر الدودو على طول شواطئ موريشيوس، إلا أنه كان في الواقع طائرًا يعيش في الغابة، والجزيرة كانت موطنه الأصلي.
تظهر البقايا الأحفورية أن طائر الدودو، كان يبلغ طوله حوالي متر واحد (3 قدم 3 بوصات) وربما يكون وزنه من 10.6 إلى 17.5 كجم (23 إلى 39 رطلاً) في البرية.
وبناءًا على تقديرات الوزن، فقد تم اقتراح أن يبلغ عمر الذكر 21 عامًا وأن تبلغ الأنثى 17 عامًا.
الشكل الحقيقي لطائر الدودو
يظهر طائر الدودو من خلال الرسومات واللوحات والروايات المكتوبة من القرن السابع عشر. ونظرًا لتفاوتها بشكل كبير، فإن مظهره الدقيق في الحياة لا يزال غير معروف، ولا يُعرف سوى القليل عن سلوكه.
ولكن عادةً، يتم تصويره مع ريش رمادي بني، وأقدام صفراء، وخصلة من ريش الذيل، ورأس رمادي عاري، ومنقار أسود وأصفر وأخضر.
طعام طائر الدودو في موريشيوس
بالإضافة إلى الثمار المتساقطة من فوق الأشجار، ربما كان طائر الدودو، يعيش على المكسرات والبذور والجذور. كما تم اقتراح أن طائر الدودو، ربما أكل سرطان البحر والمحار.
ويُفترض أن طائر الدودو، أصبح طائر بلا طيران بسبب التوافر الجاهز لمصادر الغذاء الوفيرة والغياب النسبي للحيوانات المفترسة في موريشيوس.
وطبقًا لبعض الروايات، كانت الأنثى تضع بيضة واحدة في العش، المصنوع من العشب على أرض الغابة، وتحميها وترعاها حتى تفقس.
سر تسمية الطائر باسم طائر الدودو
تمت زيارة موريشيوس من قبل السفن العربية في العصور الوسطى والسفن البرتغالية بين عامي 1507 و1513، ولكن لا توجد سجلات معروفة لطائر الدودو من قبل هؤلاء الزائرين. على الرغم من أن الاسم البرتغالي لموريشيوس، “جزيرة سيرن (البجع)”، ربما كان إشارة إلى طيور الدودو.
أول ذكر مسجل لطائر الدودو كان بواسطة البحارة الهولنديين في عام 1598. وفي السنوات التالية، تم اصطياد الطائر من قبل البحارة، بينما تم تدمير موطنه. وكانت آخر مشاهدة مقبولة على نطاق واسع لطائر الدودو في عام 1662.
ومن غير الواضح من أين جاء اسم طائر الدودو، ويعزوها البعض إلى الكلمة الهولندية “dodoor” التي تعني “الكسلان”، بينما يقول البعض أنها ترتبط بكلمة “dodaars“، والتي تعني “الحمار السمين”، في إشارة إلى عقدة الريش على الطرف الخلفي.
لم يخاف من البشر
مثل العديد من الحيوانات التي تطورت بمعزل عن الحيوانات المفترسة، كان طائر الدودو يفتقر تمامًا إلى الخوف من البشر. ولهذا كان فريسة سهلة.
وكل ما تبقى من طائر الدودو، هو رأس وقدم في أكسفورد، وقدم في المتحف البريطاني، ورأس في كوبنهاجن، وهياكل عظمية مكتملة إلى حد ما، في متاحف مختلفة في أوروبا والولايات المتحدة وموريشيوس.