شيخ الأزهر أحمد الطيب: الخلع حق شرعي للزوجة ثابت بالقرآن الكريم والسُّنَّة المطهَّرة
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن الخلع حق شرعي للزوجة ثابت بالقرآن الكريم والسُّنَّة المطهَّرة، وهو حقٌ أعطته «الشَّريعة» للزوجة التي تكره زوجها وتُريد فراقه، في مقابل حق «الطَّلاق» الذي أعطته للزوج إذا كره زوجته وأراد فراقها.
حكم الخلع
لافتاً شيخ الأزهر النَّظَر إلى هذه المساواة البالغة الدِّقَّة بين الزوج والزوجة في الحقوقِ والواجبات: فإذا كان من حَقِّ الزوج أن يُطلِّق زوجته، مع الالتزام بأداء كل ما يثبت لها من حقوق.. فكذلك من حق الزوجة أن تخلع زوجها مع الالتزام بأداء كل ما يثبت لها من حقوق، مشيرًا إلى أن أن الزوجة حُرِمَتْ من حقٍّ أصيلٍ يمسُّ حُريتها الشَّخصيَّة مَسًّا مُباشرًا، وأن هذا الحق صودِرَ عليها ردحًا طويلًا من الزمن وذلك قبل أن يصدر القانون بعودته عام 2000م.
حكم الخلع في الإسلام
وأكد الإمام الطيب أن المرأة التى يحكم القاضى بخلعها من زوجها بعد تمام الإجراءات التى ينص عليها القانون، يحق لها الزواج بعد تمام عدتها ولا شبهة فى زواجها، وقال فضيلته إن علم الزوج بدعوى الخلع شرط من شروط صحته.. وامتناعه عن الحضور أمام المحكمة لا يبطل صحة الخلع.
وكانت منشورات ملفقة على مواقع التواصل الإجتماعى نسبت لفضيلة الإمام أنه يقول «إن خلع المرأة فى المحاكم ليس طلاقًا شرعيًا وإذا تزوجت بعد الحكم فهى زانية»، وتُؤكد «صوت الأزهر» أن هذه التصريحات والمقولات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعى منسوبة لفضيلته، ولم يقلها فى أى مناسبة من المناسبات، وسبق نفيها.
المنصات الرسمية للأزهر الشريف
وفي سياق متصل دعا الأزهر الشريف رواد السوشيال ميديا إلى توخى الحذر فى تداول تصريحات الإمام الأكبر، خاصة تلك التى تأتى خاليةً من المصدر أو اللينك المؤيد لصحتها، تُؤكد على أن التصريحات الرسمية لفضيلة الإمام يمكن التعرف عليها من خلال زيارة الصفحة الرسمية الموثقة للإمام الطيب عبر وسائل التواصل الاجتماعى، لمعرفة كل ما يُصرِّح به فضيل الإمام.
وزيارة بوابة الأزهر الإلكترونية والصفحات الرسمية الموثقة للأزهر الشريف عبر وسائل التواصل الاجتماعى، والتى تنشر كل ما يستجد من أخبار عن الأزهر الشريف وشيخه.
ومتابعة بيانات المركز الإعلامى للأزهر الشريف، التى تنشرها الصحف والمواقع ووكالات الأنباء، باعتباره الجهة الرسمية المعبرة عن الأزهر الشريف، والمنوطة بنقل تصريحات الإمام الأكبر إلى وسائل الإعلام، إلى جانب ما تنشره صحيفة «صوت الأزهر» فى عددها المطبوع أو عبر صفحتها الرسمية على السوشيال ميديا.