شعور متصاعد بعدم الأمان بين الأمريكيين قبل الانتخابات
قالت شبكة “أن بي سي” الأمريكية، إن هناك شعورا عاما بأن الولايات المتحدة “على وشك الدمار” مع ظهور مسلحين مقنعين وتصاعد التهديدات ضد أعضاء الكونغرس مع اقتراب الانتخابات التشريعية.
وأشارت الشبكة، في تقرير الأحد، إلى “ظهور رجال مسلحين يرتدون أقنعة ومعدات تكتيكية في صناديق الاقتراع الآمنة قبيل الانتخبات التشريعية التي تجري الثلاثاء”.
وأضافت أن “مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي تعرضوا للاعتداء الجسدي، وتم ترهيب العاملين في الانتخابات فيما تضاعفت التهديدات ضد أعضاء الكونغرس أكثر من 10 مرات”.
وقالت الشبكة: “بالنسبة للعديد من الناخبين، فإن دوامة العنف والخوف يخلقان الذعر والبارانويا وإحساسًا ساحقًا بالرهبة من أن الأمة على وشك الدمار، وذلك وفقًا لمجموعة متزايدة من أبحاث الرأي العام”.
الاستيلاء على السلطة
وتابعت: “يشعر الديمقراطيون بالقلق من أن الحزب الجمهوري عازم على الاستيلاء على السلطة بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، وهو قلق متجذر في أكاذيب الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن انتخابات 2020 التي خسرها”.
وذكرت الشبكة أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن جزءًا كبيرًا من الجمهوريين يخشون أن تكون الديمقراطية في خطر لأنهم يعتقدون أن الانتخابات مزورة مسبقًا”.
وقال النائب السابق ديفيد جولي، وهو سياسي مستقل خدم في الكونغرس كنائب جمهوري من فلوريدا: “لقد أقنعت مزاعم ترامب الكاذبة بشأن الانتخابات بعض أكثر مؤيديه المتحمسين لنظرية خطيرة وهي أنه لا يمكنك استعادة الديمقراطية بالذهاب إلى صندوق الاقتراع غدا.. عليك في الواقع استخدام القوة أوالتخويف”.
ووفقًا للشبكة، أظهرت استطلاعات الرأي باستمرار أن الأمريكيين من كلا الحزبين السياسيين ومن المستقلين، قلقون بشأن حالة الاتحاد ومكانهم فيه.
تزايد التوتر
ولفتت إلى أن “ثلثي الأمريكيين يرون أن البلاد في أدنى مستوياتها على الإطلاق، وأكثر من ربعهم يقولون إنهم تعرضوا للتوتر الشديد لدرجة أنهم لا يستطيعون العمل في معظم الأيام وذلك وفقًا لمسح حديث أجرته جمعية علم النفس الأمريكية”.
بدوره قال سي. فايل رايت، عالم النفس الإكلينيكي والمدير الأول في الجمعية: “لم نطرح هذه الأنواع من الأسئلة حتى قبل انتخابات 2016 لأن السياسة لم تكن سببًا للضغط النفسي. الطريقة التي تغير بها المناخ السياسي ليصبح أكثر سلبية، والطريقة التي تغيرت بها وسائل الإعلام غيرت الأسلوب الذي نتعامل به مع موسم الانتخابات”.
ونبّه رايت، إلى أن الثقة في وسائل الإعلام والمؤسسات الديمقراطية أصبحت في أدنى مستوياتها على الإطلاق، مشيرا إلى قيام إلون ماسك المالك الجديد لشبكة “تويتر” بالترويج لنظرية مؤامرة لا أساس لها حول المهاجم الذي ضرب بول بيلوسي زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بمطرقة.
وأشارت الشبكة، إلى أن دراسة استقصائية أجرتها “جامعة كاليفورنيا” وشملت أكثر من 8620 أمريكيًا في تموز/ يوليو الماضي، وجدت أن واحدا من كل 5 يوافق على أن العنف مطلوب أحيانًا “لحماية الديمقراطية الأمريكية” عندما “لا يفعل القادة المنتخبون ذلك”.
وقالت: “من بين أولئك الذين قالوا إن العنف أحيانًا يمكن تبريره، اعتبر 12% منهم أنهم مستعدون شخصيًا “لتهديد أو ترهيب شخص ما” فيما قال 10% إنهم “سيجرحون أي شخص”، وقال 7% إنهم مستعدون “لقتل شخص ما”.
وقال غارين وينتموت المؤلف الرئيسي للدراسة: “لقد توقعنا أن تكون النتائج مثيرة للقلق، لكنها فاقت أسوأ توقعاتنا”.