سيول: كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً فضائيا.. وبيونغ يانغ تعلن فشل الإطلاق
أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنّ كوريا الشمالية أطلقت، فجر الخميس، “ما تزعم أنّه صاروخ فضائي”، في ثاني محاولة تقوم بها بيونغ يانغ هذا العام لوضع قمر اصطناعي في المدار.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية عبر بيان صدر عنها، إنّها رصدت الساعة 3,50 (18,50 ت غ الأربعاء) إطلاق “ما تزعم كوريا الشمالية أنّه صاروخ فضائي، وإنّ الصاروخ أُطلق باتجاه الجنوب من مقاطعة شمال فيونغان واجتاز المجال الجوي الدولي فوق المياه غرب إيودو”، في إشارة إلى صخرة سوكوترا في البحر الأصفر.
وأكدت أنّ “جيشنا يحافظ على وضع الاستعداد الكامل وينسّق بشكل وثيق مع الولايات المتّحدة، بينما يرفع في الوقت نفسه تأهّبنا الأمني”.
في السياق، نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن بيونغ يانغ، القول إنها “أطلقت صاروخا فضائيا في الساعات الأولى من يوم الخميس وإن حادثا وقع خلال العملية”.
وأورد التقرير أن البلاد، التي وصفت الحادث بأنه غير خطير، تخطط لإطلاق صاروخ آخر في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وكانت الحكومة اليابانية أول من أعلن عن رصد الصاروخ الكوري الشمالي، حيث نقلت وكالة “كيودو” للأنباء عن الحكومة اليابانية أنّ “بيونغ يانغ أطلقت صاروخاً يُعتقد أنّه بالستي حلّق فوق الأراضي اليابانية”.
وأطلق الصاروخ في اليوم الأول من فترة زمنية أبلغت بيونغ يانغ طوكيو بأنّها ستطلق خلالها قمراً اصطناعياً.وأخطرت بيونغ يانغ خفر السواحل اليابانيين الثلاثاء بأنها تعتزم إطلاق قمر اصطناعي بين 24 و31 آب/أغسطس، ما دفع طوكيو إلى تعبئة السفن ونظامها الصاروخي الدفاعي باك-3 تحسّباً لسقوط الصاروخ على أراضيها.
وتعقيباً على هذا الإخطار، قالت سيول إنّ الإطلاق سيكون “عملاً غير شرعي” لأنّه ينتهك عقوبات الأمم المتّحدة التي تحظر على كوريا الشمالية إجراء تجارب بواسطة التكنولوجيا البالستية، التي تستخدم لإنتاج الصواريخ وعمليات الاطلاق على حد سواء.
ويأتي إطلاق الصاروخ بعد وقت قصير من اجتماع عقده قادة واشنطن وسيول وطوكيو في كامب ديفيد بالولايات المتحدة وكانت خلاله التهديدات النووية المتزايدة لكوريا الشمالية بنداً رئيسياً على جدول الأعمال.
وفي أيار/مايو أطلقت بيونغ يانغ ما وصفته بأنّه أول قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري، “ماليغيونغ-1″، لكن الصاروخ الذي كان يحمله، “تشوليما-1” سقط في البحر بعد دقائق من الإطلاق.