زيادة الوزن يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان

يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بنسبة 11%، بما في ذلك سرطان الأمعاء والثدي والبنكرياس.

ومن المعروف أن زيادة الوزن أو السمنة تزيد من خطر الإصابة بما لا يقل عن 13 نوعاً من السرطان.

لكن الخبراء لم يكونوا واضحين بشأن ما إذا كان وزن الأشخاص هو المشكلة الرئيسية، أو أمراضهم المرتبطة بالسمنة بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني.

وقد وجدت دراسة أجريت الآن على ما يقرب من 600 ألف شخص أن كل زيادة بمقدار خمس نقاط في مؤشر كتلة الجسم (BMI) ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، حتى في الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض السكري من النوع الثاني.

وهذا يلقي بظلال من الشك على النظرية القائلة بأنه يمكن أن تكون “سمينًا ولكن تتمنتع بالصحة”، دون مشاكل في القلب أو مرض السكري، مع تأثير ضئيل على خطر إصابتك بالمرض.

ووجدت الدراسة أن مجموعة فرعية مكونة من 344 ألف شخص من المملكة المتحدة، شملتهم الدراسة، لديهم خطر أعلى بنسبة 23% للإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مقارنة بالوزن الطبيعي، حتى عندما لم يكن لديهم أمراض القلب والأوعية الدموية.

يمكن أن يؤدي حمل الكثير من الوزن إلى حدوث التهابات في الجسم، أو زيادة في هرمون الأنسولين، مما قد يساعد على نمو الأورام.

وقال الدكتور هاينز فريسلينج، كبير مؤلفي الدراسة من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان: “لقد تحدثنا في كثير من الأحيان عن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن ولكنهم يتمتعون بصحة أيضية، مما يعني أنهم لا يعانون من مرض السكري من النوع الثاني أو أمراض القلب والأوعية الدموية” وتابع: “لكن هذه الدراسة تظهر أن هؤلاء الأشخاص ما زالوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، لذلك قد يرغبون في الحفاظ على وزن صحي. ومع ذلك فإن مخاطرهم ترتفع إذا كانوا يعانون أيضًا من أمراض القلب والأوعية الدموية.”

وركزت الدراسة، التي نشرت في مجلة BMC Medicine، على 13 نوعا من السرطان المرتبط بالسمنة.

وتشمل هذه سرطان الثدي عند النساء بعد انقطاع الطمث فقط، وسرطان المبيض والرحم، والذي يمكن أن تغذيه الهرمونات التي تنتجها الدهون في الجسم عندما يعاني الأشخاص من زيادة الوزن.

وشملت السرطانات أيضًا سرطان الأمعاء والبنكرياس والكلى والمريء.

وتشير النتائج إلى أن أي شخص يعاني من زيادة الوزن قد يحتاج إلى التفكير في مخاطر الإصابة بالسرطان، ولكن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية قد يحتاجون إلى توخي الحذر بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بوزنهم.

وقالت الدكتورة هيلين كروكر، المدير المساعد للأبحاث والسياسات في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، الذي موّل الدراسة: “نحن نعلم بالفعل أن السمنة عامل خطر مهم للإصابة بالسرطان، لكن هذه النتائج المذهلة تظهر أن الخطر يختلف اعتمادًا على ما إذا كان الأشخاص لديهم أيضا أمراض القلب والأوعية الدموية أم لا، لذلك، فإن الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يقدم فوائد أكبر لمجموعات معينة.”