الشعلة

رويترز: طرفا الصراع بالسودان يجريان محادثات في البحرين

نقلت وكالة “رويترز ” عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن قادة كبار من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اجتمعوا ثلاث مرات هذا الشهر في البحرين في أول تواصل على هذه الدرجة بين الجانبين المتحاربين في الصراع المستعر منذ تسعة أشهر.

وقالت أربعة مصادر، بينهم اثنان حضرا المحادثات، إن ممثلين مؤثرين من القوتين ومسؤولين من السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة حضروا المحادثات غير المعلنة، بحسب “رويترز”.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل الماضي بسبب خلافات حول صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع في إطار خطة مدعومة دولياً لانتقال سياسي نحو حكم مدني وإجراء انتخابات.

ودمر القتال أجزاء من السودان بما فيها العاصمة الخرطوم وأودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وأثار تحذيرات من حدوث مجاعة وخلق أزمة نزوح.

وقالت المصادر لـ”رويترز” إن الجيش في محادثات المنامة مثله اللواء شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للقوات المسلحة، ومثل قوات الدعم السريع اللواء عبد الرحيم دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وقال أحد المشاركين إن الجانبين اتفقا مبدئياً على إعلان مبادئ يشمل الحفاظ على وحدة السودان وجيشه. وأضاف المصدر أنه من المزمع إجراء مزيد من المحادثات لمناقشة وقف إطلاق النار، لكن اجتماعاً للمتابعة تأجل الأسبوع الماضي.

ورفض ممثلو الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التعليق على هذه المحادثات.

تقدم قوات الدعم السريع

هذا وتسيطر قوات الدعم السريع على مساحات شاسعة من الخرطوم وغرب السودان حيث تُتهم بممارسة تطهير عرقي، وحققت في الآونة الأخيرة تقدماً عسكرياً سريعاً أثار مخاوف من احتمال تفكك البلاد، ثالث دول أفريقيا من حيث المساحة.

دخان المعارك في الخرطوم
دخان المعارك في الخرطوم

وفي هذا الشهر، توغلت قوات الدعم السريع شرقاً بعيداً عن معاقلها في دارفور وهاجمت بابنوسة في ولاية غرب كردفان. وانتشرت قواتها أيضاً في ولاية الجزيرة التي اجتاحتها الشهر الماضي.

وفي الوقت نفسه، تقدم الجيش لاستعادة مناطق من العاصمة، ويستقطب ويسلح مدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرته.

من جهة أخرى، بدأ حميدتي جولة إقليمية في وقت سابق من هذا الشهر. واستقبله رسمياً عدد من الزعماء الأفارقة مما أثار إدانات من الجيش.

وأرجأ حميدتي قمة كانت مقررة مع البرهان في جيبوتي قال وسطاء إقليميون إن الرجلين وافقا عليها وأشاروا إلى مشكلات فنية كسبب لعدم ذهاب حميدتي على الرغم من سفره إلى دول أخرى.

وقال البرهان في اجتماعات مع الجنود هذا الأسبوع إن الحرب ستستمر ما لم تتمخض المفاوضات عن تقديم جنود قوات الدعم السريع إلى العدالة وإعادة المدنيين إلى ديارهم.

مقالات ذات صلة

هل يلغي الكارت الموحد بطاقات التموين؟.. الوزارة توضح

admin

“بيت الزكاة والصدقات” يستقبل وفدًا صينيًّا للتبرع لفلسطين

admin

الكيلو بـ165.. انخفاض حاد في أسعار اللحوم والدواجن

admin