روسيا تعتقل ناشطين في بشكيريا إثر دعوتهم للتظاهر الجمعة
شنّت الشرطة الروسية في إقليم باشكورتوستان، حملة اعتقالات واسعة طالت ناشطين قوميين دعوا سكان أوفا والمدن الأخرى في المنطقة للمشاركة في مسيرات حاشدة غير منسقة يوم الجمعة، احتجاجا على الحكم بالسجن 4 سنوات ضد أحد الناشطين القوميين البارزين.
وذكرت الخدمة الصحفية لوزارة الشؤون الداخلية لهذه الجمهورية التي يدين معظم سكانها بالإسلام، أن “وزارة الداخلية تجري الآن أنشطة التحقق من أجل تحديد الأشخاص الذين يدعون إلى المشاركة في حدث جماهيري غير منسق وتقديمهم إلى العدالة”.
وأهابت الوزارة عدم الاستسلام للاستفزازات، محذرة من أن القانون ينص على مسؤولية الدعوات والمشاركة في مثل هذه الأحداث.
وفي وقت سابق، أبلغت وزارة الداخلية في باشكورتوستان عبر قناة تيليغرام بوجود دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي للانضمام إلى تظاهرة غير مصرح بها أمام المحكمة في مدينة بايماك. ونصحوا المواطنين بالامتناع عن المشاركة في مثل هذه الفعاليات.
وأفادت وسائل إعلام محلية باعتقال عدد من الأشخاص الذين كانوا يخططون لتنظيم مظاهرة غير مصرح بها بالقرب من المحكمة.
كما أفادت الأنباء أن عدة أشخاص أصيبوا بجراح خلال أعمال الشغب التي وقعت بالقرب من المحكمة في بشكيريا.
ووقعت أعمال شغب جماعية، في يناير/كانون الثاني، أمام محكمة منطقة بايماكسكي، حيث أُعلن الحكم على الناشط القومي فيل ألشينوف، بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمة التحريض على الكراهية لأسباب عرقية.
وبحسب التحقيق، فإن ألشينوف، أهان أشخاصاً من جنسية مختلفة. في تجمع للمواطنين في قرية إيشمورزينو.
وتصنف السلطات الروسية ألشينوف المدافع عن حقوق مواطنيه والمعارض للحرب في أوكرانيا، ضمن قائمة الإرهابيين المتطرفين لمشاركتهم في منظمة باشكورت المتطرفة، المحظورة في بشكيريا.
وفتحت لجنة التحقيق قضية جنائية بتهمة التنظيم والمشاركة في أعمال شغب جماعية واستخدام العنف ضد مسؤول حكومي. وحاليا، تم اعتقال 8 مثيري شغب في بايمك لمدة تتراوح بين 10 إلى 14 يوما.