دقت طبول الحرب النووية.. تحذير عاجل من الأمم المتحدة للعالم

حذرت الأمم المتحدة من حرب نووية جديدة على الأبواب، حيث صرح أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة بأن طبول الحرب النووية تدق أبواب العالم مرة أخرى، مؤكدا أن المجتمع الدولي عليه التعلم من الكارثة النووية التي خلفتها أحداث هيروشيما في 6 أغسطس عام 1945، يأتي ذلك بالتزامن مع القصف الذري على هيروشيما.

طبول الحرب النووية

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته بمناسبة الذكرى الـ 78 للقصف الذري على هيروشيما، أن طبول الحرب النووية تدق الأبواب مرة أخرى، لافتا إلى أن الانقسام وعدم الثقة في ازدياد والشبح النووي الذي كان واضح في الآفاق على الحرب البار قد عاد من جديد، ومشيرا إلى أن بعض الدول تنذر بتهور بالسيف النووي مرة أخرى، مهددة باستخدام هذه الأدوات، ومؤكدا أن منظمة الأمم المتحدة ستواصل العمل مع قادة العالم لتعزيز النظام العالمي لنزع السلاح وعدم انتشاره، من خلال العديد من الطرق منها معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ومعاهدة حظر الأسلحة النووية.

القصف الذري على هيروشيما

شنت الولايات المتحدة هجوم نووي على هيروشيما وناجازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك في أغسطس 1945، واستخدمت الولايات المتحدة في قصفها قنابل ذرية، وذلك بسبب رفض تنفيذ إعلان مؤتمر بوتسدام، وكان ينص على أن تستلم اليابات استبلام كامل دون أي شروط إلا أن رئيس الوزراء الياباني سوزوكي رفض هذا التقرير وتجاحل المهلة التي حددها الإعلان، وكانت هذه الهجمات الوحيدة التي تمت باستخدام الأسلحة الذرية خلال الحرب، وفتلت القنابل ما يزيد عن 140 ألأف شخص في هيروشيما و 800 ألف في ناجازاكي في نهاية عام 1945، حيث مات نصف هذا الرقم في يوم التفجيرات، وحوالي من 15 إلى 20% متأثرين بآثار الحروق والصدمات والحروق الإشعاعية ومضاعفاتها من سوء تغذية وتسمم إشعاعي، ومنذ ذلك الوقت توفى عدد كبير بسرطان الدم والسرطانات الصلبة، وذلك نتيجة للتعرض للإشعاعات المتبقية من القنابل، وكانت معظم الوفيات من المدنيين في كلا المدينتين.