حماس تعتزم الرد على اغتيال القيادي رائد سعيد “بشتى الوسائل”

أكدت حماس، اليوم الأحد، اعتزامها الرد على اغتيال القيادي في كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري للحركة رائد سعد.
وقالت حماس: “نؤكد أن حقنا مكفول في الرد على عدوان الاحتلال، ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا بشتى الوسائل”، وأضافت: “إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء باغتياله قادتنا وأبناء شعبنا وعدوانه المتواصل”.

رئيس الجناح العسكري لحماس هدف إسرائيل التالي
أفادت القناة 13 العبرية، السبت، أن رئيس الجناح العسكري لحماس، عز الدين حداد، هو هدف إسرائيل التالي بعد اغتيالها للقيادي رائد سعد، الرجل الثاني في الحركة.
وبحسب القناة العبرية، نقلًا عن مسؤول أمني رفيع المستوى: “رئيس الجناح العسكري لحماس، عز الدين حداد، هو أيضاً في مرمى النيران. وعندما تسنح الفرصة، سيتم القضاء عليه حتى خلال فترة وقف إطلاق النار”.

مكتب رئيس وزراء الاحتلال: نتنياهو هو من أمر بالقضاء على رائد سعد
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أن بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمرا بالهجوم على رائد سعد ردا على انفجار أسفر عن إصابة جنود إسرائيليين في غزة.
في سياق متصل، أكدت وكالة أكسيوس، أن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة بعملية اغتيال القيادي في كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس رائد سعد، والتي نفذتها اليوم السبت.
وبحسب الوكالة الأمريكية، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، أكد أن حكومة الاحتلال لم تبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعملية مسبقًا، وأن الولايات المتحدة علمت بالعملية بعد تنفيذها.

البث الإسرائيلية: تقديرات باغتيال القيادي رائد سعد الذي وضع خطة 7 أكتوبر
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، سبب اغتيالها للقيادي في كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس رائد سعد، مشيرًا إلى أنه نجا من عدة محاولات سابقة لقتله.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، باغتيال القيادي في القسام رائد سعد بمدينة غزة، الذي وضع خطة 7 أكتوبر 2023، وفقا لبيان مشترك صادر عن الناطقين باسم جيش الاحتلال والشاباك.
وأصدر جيش الاحتلال بيان قال فيه: “استهدفنا عنصرا إرهابيا بارزا في حركة حماس بمدينة غزة”، مضيفا: “القيادي المستهدف كان يقوم بمحاولات إعادة إعمار وإنتاج وسائل قتالية في صفوف حماس”.
ويقول الاحتلال إن رائد سعد كان متورطا في الأشهر الأخيرة في جهود استعادة وتصنيع أسلحة الجماعة، وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه سيتم تقديم المزيد من التفاصيل لاحقا.
وأسفرت الضربة التي استهدفت الجانب الذي تسيطر عليه حماس من خط وقف إطلاق النار في غزة عن مقتل ثلاثة أشخاص، بحسب وسائل الإعلام الفلسطينية.
كيف قتلت إسرائيل رائد سعد؟
ويُعتبر سعد من بين الأعضاء القلائل المتبقين من كبار قادة حماس العسكريين في قطاع غزة، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، كما سبق له أن شغل منصب رئيس قسم العمليات في الحركة.
وكان يُعتقد أن سعد كان موجودا في مستشفى الشفاء بمدينة غزة عندما داهم الجيش المركز الطبي في مارس 2024، على الرغم من أنه تمكن على ما يبدو من الفرار في ذلك الوقت.
وبحسب الصحيفة العبرية، نجا سعد من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية خلال الحرب، بما في ذلك محاولة في يونيو 2024، وبحسب الصحف العبرية، فقد نجا أيضا من محاولة سابقة لاعتقاله أثناء حصار مجمع الشفاء الطبي.

من هو القيادي رائد سعد؟
يعتبر سعد شخصية رئيسية في القيادة العسكرية لحماس، ويُوصف القيادي في الحركة بأنه أحد أكثر الشخصيات نفوذا في كتائب القسام، ويُشار إليه في التقارير الإسرائيلية بـ”الرجل الخفي” للقيادة العسكرية لحماس.
وتصفه بعض التقييمات الإسرائيلية بأنه رابع أعلى رتبة في الجناح العسكري، بينما تُعرّفه تقييمات أخرى بأنه نائب رئيس الجناح العسكري لحماس، ويُعتبر سعد أحد الأعضاء المؤسسين لكتائب القسام وله تاريخ طويل داخل الهيكل العسكري لحماس.
دور في إنتاج الأسلحة وعملياتها
بحسب تقارير متعددة، يشرف سعد على قسم التصنيع والعمليات في كتائب القسام، وتتولى هذه الوحدة مسؤولية تطوير وإنتاج أسلحة محلية الصنع، تشمل الصواريخ والقذائف وأنظمة مضادة للدروع، ما يشكل عنصرا أساسيا في القدرات العسكرية لحماس.
سبق أن قاد سعد لواء غزة، أحد أكبر التشكيلات داخل كتائب القسام، خلال فترة انسحاب “إسرائيل” من قطاع غزة في عام 2005.



