حدث فلكي نادر لن يتكرر قبل أربعة آلاف عام.. ابتعاد الأرض مسافة كبيرة عن الشمس اليوم
حدث فلكي نادر لن يتكرر قبل أربعة آلاف عام، يحصل اليوم عندما تصل الأرض إلى أقصى نقطة في مسارها حول الشمس، والتي تسمى “الأوج”، ويأتي هذا الحدث بعد نحو أسبوعين من حصول الانقلاب الصيفي، وبحسب الجمعية الفلكية بجدة، تدور الأرض في مسار مخروطي بانحراف مركزي يساوي 0.017 تقريباً حول الشمس، ولهذا فإن المسافة بين الأرض والشمس لا تختلف كثيراً، وفي الأوج، تكون الأرض على بعد حوالي 5 مليون كيلومتر أكثر من الشمس بنسبة 3.4% مما ستكون عليه بعد ستة أشهر من الآن.
متى تحدث ظاهرة الأوج ؟
وهذا الحدث يدل على أن المسافة من الشمس ليست العامل الأساسي في تغير الفصول، لأن الأرض تكون في أقصى نقطة في مسارها حول الشمس في منتصف الصيف في النصف الشمالي. وهذا الحدث فرصة للتمتع بمشاهدة سماء الليل الرائعة والنظر إلى الكواكب والنجوم بشكل أوضح.
تنشأ الفصول الأربعة بسبب انحراف محور الأرض عن خط العمود بزاوية 23.4 درجة. والآن، نعيش فصل الصيف لأن الأرض في وضع من مسارها يجعل النصف الشمالي يميل نحو الشمس، في حين يبتعد النصف الجنوبي عنها، مما يسبب فصل الشتاء هناك، بسبب التغييرات في تغيير مدار الأرض، لا تكون تواريخ وصولها إلى أقصى قرب أو بعد من الشمس ثابتة، في عام 1246، كان الانقلاب الشتوي في ديسمبر بعد يوم واحد فقط من وصولها إلى أقصى قرب. ومنذ ذلك الوقت، تتحرك تواريخ أقصى قرب وأقصى بعد بمقدار يوم واحد كل 58 سنة، وتختلف التواريخ بفارق يصل إلى يومين من سنة لأخرى. ويتوقع العلماء أن تتزامن ظاهرة أقصى قرب للشمس مع الاعتدال الربيعي في مارس في عام 6430، أي بعد 4000 سنة من الآن.
رغم أن المسافة المتغيرة بين الأرض والشمس لا تؤدي إلى حدوث الفصول الأربعة، إلا أنها تؤثر على مدتها، وعندما تكون الأرض بعيدة عن الشمس، كما هو الحال الآن، فإنها تتحرك ببطء حولها، مما يجعل فصل الصيف أطول فصول السنة في نصفها الشمالي وفصل الشتاء أطول فصولها في نصفها الجنوبي.
هل تبتعد الأرض عن الشمس بسبب فصل الصيف؟
لا يرتبط وصول الأرض إلى أقرب نقطة أو أبعد نقطة من الشمس بالانقلابات الموسمية، حيث تكون كل عام في أبعد نقطة منها في أوائل شهر يوليو، بعد حوالي أسبوعين من انقلاب فصل الصيف في شهر يونيو، وتكون في أقرب نقطة منها في أوائل شهر يناير بعد حوالي أسبوعين من انقلاب فصل الشتاء في شهر ديسمبر.
