جن على هيئة قط أسود.. قصة عامر مع العالم السفلي
تحتوي مختلف الثقافات على موروثات من قصص الجن والأشباح، ولا يزال الناس يسرودنها إلى يومنا هذا، وهناك من يقصها بغرض التخويف والبعض من أجل التسلية، وقد ارتبط القط الأسود عند الشعوب بالجن، ونروي خلال الأسطر التالية واحدة من أكثر القصص المرعبة.
حكاية القط الأسود
قط أسود
حدثت القصة من عشر سنوات حينما كان يبلغ عمر «عامر» 15 عاما، وحينها كان يسير في الليل وهو نائم، وفجأة شعر بشيء غريب كما لو أن هناك من يشاركه الفراش، بدأ يشعر ويقول:«عندما فتحت عيني لم أجد شيئا فكان فراشي كما هو انا فقط به، فنهضت وعندما تحركت لمحته إنه قط أسود يركض ناحية الحمام، وعندما تبعته لم أجده ولكن لحظة ما هذا لم أتبينه بشكل جيد لكنه ضخم وشكله مرعب إنه في مرآة الحمام فخرجت مسرعًا لأندس في فراشي وأنا ارتعد وبعد مرور بعض الوقت غلبني النوم».
رؤيته للكابوس المرعب
قصة القط
استيقظ عامر في صباح اليوم التالي وكتم ما حدث في الليل، ومر يومه دون حدوث أشياء غريبة، وعندما حل الليل ونام رأى كابوسًا مرعبًا، فقد رأى قط أسود عملاق يهاجمه ويخدشه دون رحمة، ولم يشعر إلا وهو مستيقظ صارخًا، وتابع:« ولكن ما هذا؟ ألم يكن حلما فما هذا؟ إنه الخدش يظهر واضحًا في يدي وهنا لما استطع كتمان ما حدث وروية لأهلي ما كان، فقالت جدتي يجب وضع شمعة مشتعلة أسفل السرير ورغيف خبز مع ملح بجواري وقد فعلت والدتي».
القط الأسود يلاحقه
لكن عندما نام جاء القط الأسود فـ اسقط الخبز والملح وأطفأ الشمعة واخبره أن جدته ستتسبب في قتله واستيقظ صارخا، وقص ما رأى لأهله وبالفعل ما حدث في الحلم حدث في الحقيقة، وبدأت رحلته مع الشيوخ، ويقول:«ذهبت إلى أكثر من شيخ، حتى وصلنا إلى الشيخ الخامس الذي سألني عن التزامي بالصلاة فأجابت والدتي بأنه سيتم تعليمي الصلاة، وهنا غضب الشيخ كثيرًا فكيف بفتى في الخامسة عشر ولا يعرف كيفية الصلاة، واخبر والدتي بأن نجاتي في التزامي بالصلاة و الأذكار، وخرجنا وفي الطريق كانت والدتي غريبة وتتحدث بصوت غريب وعندما سألتها كان شكلها مرعب عيون سوداء نافرة وأظافر طويلة وبشرة شاحبة وقالت بأنني لن أنجو فلم اتحمل وفقدت الوعي».
حينما عاد لوعيه وجد نفسه نفسي في المنزل بين أهله فسأل ما الذي حدث، فقالت الأم بأن شيء غريب أصابه، وتحولت عيناه بشكل غريب وصار يصرخ واصطدم رأسه بتابلوه السيارة، إلى أن أصيب وفقد الوعي.
انتهاء الحكاية
يتابع عامر سرد الحكاية قائلا:«خرجت متجها إلى الحمام حتى اتوضأ لأصلي ولكن رأيت في المرآة القطة السوداء فهممت بالهرب إلا أن هذا الظل جاء من خلف الستارة، ولم يفتح باب الحمام فبدأت بالصراخ وفجأة فتح الحمام فكان الشيخ الذي يقرأ القرآن واستمر في القراءة ومع القراءة، كانت الصرخات تتعالى وها هو ذو الوجه المرعب إنه يحترق فأمرني الشيخ أن لا انظر إليه، وبالفعل احترق واختفى تماما ولكن لم يغادر حياتي فما زال يزورني في احلامي مع قططه السوداء، التي تلازمه ويهددني بأنه سيأتي وينتقم ولكنني دائم التحصين لنفسي بالصلاة والأذكار».