أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن لديه خطة استراتيجة للوزارة للعشر سنوات القادمة، موضحا أن هناك 5 ملفات هامة مطروحة في أجندة عمله بالوزارة خلال الفترة القادمة وهى تحسين جودة التعليم العالي المصرى والالتحاق بالجامعات وجودة البحث العلمي ورفع تصنيف الجامعات المصرية دوليا، ومن الملفات المطروحة أيضا ربط الجامعة مع الصناعة والمجتمع بما يخدم احتياجات سوق العمل.
ربط البرامج الدراسية باحتياجات الدولة
وقال الوزير إنه سيعمل على أن تكون البرامج الدراسية مرتبطة باحتياجات الدولة بالإضافة إلى الابداع والابتكار وريادة الأعمال الذي أصبح محور رئيسي في البرامج الدراسية مشيرا إلى أنه سيعمل فى الفترة القادمة على أن تشجع طرق التدريس الطالب على الابداع والابتكار، ويضع الوزير أيضا خطة للتحول الرقمى في الجامعات لإنشاء جامعات ذكية تعتمد على التعليم الإلكتروني.
وقال الدكتور أيمن عاشور في لقاء له مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، إن خطته للعمل بالوزارة ترتكز على تحقيق الدور الفاعل لوزارة التعليم العالي في دعم التنمية بمختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والعمرانية، والبيئية، تحقيقاً لاستراتيجية مصر للتنمية المستدامة “رؤية مصر 2030″، مضيفاً أن هذه الرؤية تستهدف إيجاد جيل رابع من الجامعات تسعى لتحقيق عدة محاور تبدأ بتحقيق التكامل بحيث تعمل عناصر المنظومة بصورة تكاملية تحقق سد الفجوة بين البرامج التعليمية والاحتياجات الواقعية لكل إقليم وبالأخص الأنشطة الاقتصادية التي يتميز بها.
بناء التخصصات المتداخلة
كما تتضمن محاور الرؤية السعي لبناء التخصصات المتداخلة، بحيث تنقسم الكليات إلى مجموعة من القطاعات المتجانسة، مثل كليات العلوم والهندسة، وعلوم التربية وتنمية القدرات، والعلوم الإنسانية والمجتمعية، لافتاً إلى أن النظرة المستقبلية لسوق العمل في عام 2040 تشير إلى أنه قد يشهد سيطرة لعدد من المجالات الرئيسية، بما يجعل هناك احتياجا لمجالات تخصصية متداخلة، تسهم في ايجاد خريج قادر على مواجهة تحديات العصر والتعامل معها بشكل ابداعي مبتكر.
وأوضح الوزير أن المجالات التخصصية القادمة تتضمن: مجال الروبوتات، ومجال الذكاء الصناعي، والطب الجينومي، والبيانات الضخمة، والتشغيل الآلي، وانترنت الأشياء، والنقل الذاتي، والاقتصاد الرقمي، وعلوم قطاع الفضاء، وقطاع الطاقة النووية، وغيرها.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن محاور رؤية الوزارة تتضمن كذلك تحقيق وظيفة الاتصال بين عناصر المنظومة التعليمية على عدة مستويات، سواء الارتباط بمجالات سوق العمل، وكذا التعاون الدولي، مع تطوير الكيانات المؤسسية داخل الجامعات، بما يحقق مشاركة أكبر في أطر البحث العلمي والتعاون بين الجامعات.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن محاور رؤية الوزارة تتضمن أيضاً تحقيق “المشاركة الفعالة” في المجتمع ليكون للتعليم دور فاعل في المشروعات على أرض الواقع، بالإضافة إلى هدف “الاستدامة” للوصول لأقصى استفادة من الموارد، مع دعم التعاون والتواصل مع الجهات الدولية، من خلال “المرجعية الدولية”، وخلق منظومة تنافسية لقياس معدلات أداء الجامعات المصرية وربطها بخطط التنمية المحلية، لافتاً إلى أن الرؤية تستهدف الوصول إلى “الريادة والإبداع” بإيجاد منظومة تنمي الإبداع وتربطه بالمجتمع، وتشجع الشباب علي الابتكار.
توطين الجامعات الأهلية بالأقاليم
وتطرق وزير التعليم والبحث العلمي إلى عدد من آليات تنفيذ رؤية الوزارة خلال الفترة المقبلة في عدد من الملفات، منها ما يتعلق بدراسة الاحتياج لتوطين الجامعات بأقاليم الجمهورية المختلفة وعلاقته بالنمو ومعدلات الالتحاق، وذلك بما يراعي توفير المزيد من العمالة المستقبلية المرتبطة بأنشطة كل إقليم، وكذا مراعاة التوزيع الديموجرافي الحالي والمستقبلي للطلاب، إلى جانب دراسة البرامج الاكاديمية المطلوبة لخدمة الأنشطة الاقتصادية.
واستعرض عاشور الوضع الراهن والتوقع السكاني والطلابي والمؤسسي للتعليم العالي علي مستوي الجمهورية خلال الفترة 2022 – 2052، لافتا إلى أن اجمالي الاحتياج المستقبلي للجامعات الخاصة والأهلية، والذى من المتوقع أن يصل إلى 83 جامعة بحلول عام 2052، هذا بالإضافة إلى العدد الموجود حالياً والذى يصل إلى 45 جامعة خاصة وأهلية.
وكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن الدراسة الخاصة بتوطين جامعات أهلية وخاصة بإقليم جنوب الصعيد، تلبية للاحتياجات حتى عام 2052، مستعرضاً عدداً من النماذج للأراضي المخصصة لإقامة جامعات عليها، وذلك بمخططات عدد من المدن الجديدة على مستوى الجمهورية.
كما استعرض الدكتور أيمن عاشور رؤية الوزارة فيما يتعلق بتطوير مناهج حديثة تواكب مفهوم الجيل الرابع من الجامعات، وما يرتبط بذلك من مناهج لخدمة المجتمع، ومناهج ذات تميز على النطاق العلمي، ومناهج لتنمية الموارد الإقليمية، إلى جانب التداخلات التي من شأنها أن تسهم في زيادة كفاءة التشغيل، وتأهيل الخريجين لسوق العمل.