حذر الخبير الجيولوجي عباس شراقي، من تأثير الزلازل في اثيوبيا على سد النهضة، خاصة عند ملء البحيرة، حيث أن المياه تشكل وزنا إضافياً على سطح الأرض.
وضرب زلزالان متوسطا الشدة عدد من المناطق الإثيوبية اليوم الثلاثاء، إذ ذكر مركز رصد الزلازل في إثيوبيا، أن البلاد شهدت هزتان أرضيتان بلغت قوتهما نحو 5.5، 4.6 درجة علي مقياس ريختر.
وكشف شراقي عن مدى تأثير تلك الزلازل على سد النهضة الإثيوبي، حيث أعلن قائلا: “زلزالان بشدة متوسطة ضربا شمالي إثيوبيا على الحدود مع إرتريا في نهاية مثلث عفار، وهو من المناطق التي تقع في نطاق الأخدود الإفريقي العظيم الذي يقسم إثيوبيا نصفين، وهي أنشط المناطق الزلزالية والبركانية في القارة الإفريقية”.
وأكد شراقي: “يبعد موقع الزلزالين عن سد النهضة 600 كم، وعن أديس أبابا 550 كم، وأقرب لأسمرة عاصمة إرتريا على مسافة 150 كم، ويقع مركز الزلزالين على عمق 10 كم، وهو عمق يعتبر قريبا من سطح الأرض، فيما لم ترد أي تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات نتيجة للزلزالين”.
وأضاف أيضا: “تنتشر الموجات الزلزالية في جميع الاتجاهات من مركز الزلزال على هيئة دوائر، وكلما كان الزلزال عميقا يمتد انتشاره أكثر على المستوى الأفقي، ومن المتوقع أن تؤثر مثل هذه الزلازل في المستقبل على سد النهضة، خاصة عند ملء البحيرة، حيث أن المياه تشكل وزنا إضافياً على سطح الأرض”