النساء والأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض كورونا لفترة طويلة
كشف باحثون بريطانيون إن أكثر من ثلثي الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى مصابين بـ كوفيد-19 ما زالوا يعانون من الأعراض بعد عام من ذلك، حيث النساء والأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض كورونا لفترة طويلة.
وأظهرت دراسة بريطانية نشرها موقع “ديتش فيله “، أن الآثار الصحية السلبية للحالات الشديدة لـ كوفيد-19 لا تزال تؤثر على العديد من الأشخاص حتى بعد عام من الإصابة بالمرض، مما يجعل تطوير العلاج أمرًا ضروريا.
وقال كريستوفر برايتلينج من جامعة ليستر، الذي شارك في قيادة الدراسة التي نُشرت في مجلة “لانسيت” للطب النفسي: “بدون علاجات فعالة، يمكن أن تصبح أعراض كوفيد-19 طويل الأمد حالة جديدة منتشرة للغاية على المدى الطويل”.
وأظهرت الدراسة، التي شملت أكثر من 2300 شخصًا، أن 26٪ فقط من الذين تم نقلهم إلى المستشفى مصابين بكوفيد-19، أبلغوا عن تعافيهم التام بعد خمسة أشهر، و28.9٪ فقط بعد عام كامل.
ووفقًا للدراسة، كانت النساء أقل احتمالًا من الرجال للشفاء التام بنسبة 33٪ ولكن الذين احتاجوا إلى تهوية أثناء وجودهم في المستشفى والأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة كانوا أكثر عرضة للخطر.
وكانت الأعراض الأكثر شيوعًا التي أبلغ عنها الأشخاص المصابون بفيروس كورونا لفترة طويلة هي ضيق التنفس ، والتعب ، وآلام العضلات ، ومشاكل النوم ، وضعف الأطراف ، وضعف الصحة العقلية.
وتابعت برايتلينج، إن هناك “حاجة ماسة لخدمات الرعاية الصحية لدعم هذا العدد الكبير والمتزايد بسرعة من المرضى”.
وكتب المؤلفون أنه حتى بعد مرور عام على مغادرة المستشفى ، فإن العديد من الأشخاص الذين يعانون من مرض كوفيد لفترة طويلة تظهر عليهم أعراض خطيرة، بما في ذلك انخفاض القدرة على ممارسة الرياضة وعدم القدرة على ممارسة حياة صحية.