العليمي يرفض استمرار انتهاكات الحوثيين في اليمن
أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، اليوم الأربعاء، عن رفضه استمرار انتهاكات الميليشيا الحوثية، خصوصا فيما يتعلق بمحاكمة الصحافيين المختطفين، بالتزامن مع المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف بشأن ملف المحتجزين، إضافة إلى استمرار تهريب المزيد من شحنات الأسلحة، والمخدرات إلى الميليشيات الإرهابية في اليمن.
جاء ذلك خلال استقباله في الرياض، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، للبحث في مستجدات الملف اليمني والجهود الأممية المنسقة مع الأشقاء والأصدقاء لإحياء مسار السلام في اليمن.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فقد استمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى إحاطة من المبعوث الأممي حول نتائج لقاءاته الأخيرة على الصعيدين المحلي والإقليمي، وفرص البناء عليها لدفع الميليشيات الحوثية الإرهابية على التعاطي الجاد مع المبادرات، والمساعي الإقليمية والدولية لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة، وبما يلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل والعادل، القائم على المرجعيات المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا، ودعم جهود المبعوث الأممي من أجل الوفاء بولايته المشمولة بقرارات مجلس الأمن الدولي وبياناته، خصوصا القرار 2216 في مسعاه لتحقيق أهداف الأمم المتحدة الرئيسية المتعلقة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
إلى ذلك، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الأربعاء، الوسيط الأميركي والمجتمع الدولي إلى التعامل بحذر مع ما تطرحه ميليشيا الحوثي وداعموها الإيرانيون، وعدم تقديم أي حوافز إضافية، دون ضمانات بتعاطيها الجاد مع مبادرات السلام، والتخلي عن أفكارها العنصرية، والمشروع الإيراني التخريبي في المنطقة.
ورحب العليمي، خلال لقائه المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، بكافة المساعي الحميدة لتحقيق السلام الشامل والمستدام، بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، وبما يضمن إنهاء مسببات الأزمة وتداعياتها، ويمنع تكرار دوامات العنف، ويلبي طموحات الشعب اليمني في بناء دولة وطنية تحترم الحقوق والحريات، والمواطنة المتساوية.
وبحث اللقاء، مستجدات الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإحياء مسار السلام في اليمن.
واطلع رئيس مجلس القيادة الرئاسي على نتائج الاتصالات الدولية التي تشارك فيها الولايات المتحدة في ظل تعنت الميليشيات الحوثية الإرهابية إزاء جهود تجديد الهدنة والبناء عليها من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام، والاستقرار، والتنمية.
وتطرق اللقاء إلى نتائج مؤتمر مانحي خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن، والجهود المطلوبة لحشد المزيد من التمويلات، ومضاعفة التعاون والتنسيق المشترك لمكافحة تهريب الأسلحة الإيرانية والمخدرات إلى الميليشيات الحوثية الإرهابية.