“العفو الدولية”: قطر لم تف بوعودها لتحسين ظروف العمال الأجانب
قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، إن دولة قطر استغلت وانتهكت حقوق مئات العمال الأجانب، وذلك بالتزامن مع استضافة الدوحة لبطولة العالم لألعاب القوى.
وذكرت العفو الدولية، في حسابها بموقع “تويتر” أن “استضافة الدوحة لبطولة العالم لألعاب القوى، تاتي في وقت تستغل فيه قطر مئات العمال الاجانب، وتحت رحمة اصحاب العمل عديمي الضمير”.
وأفاد تقرير لمنظمة العفو الدولية الخميس (19 أيلول 2019) أن قطر لم تف بكل وعودها لتحسين ظروف العمال الأجانب الذين يعملون في البلاد التي تستعد لاستضافة مونديال 2022. وفي تقرير حمل عنوان “الجميع يعمل، ولا أجور” قالت المنظمة الحقوقية “بالرغم من الوعود الكبيرة للإصلاح التي تعهدت بها قطر قبل مونديال 2022، إلا أنها تبقى مرتعاً لبعض أرباب العمل المجردين من المبادئ“.
وتعرض نحو 4 آلاف من العمال الأجانب في قطر للعبودية والسخرة وغيرها من أشكال الرق المعاصرة، حسبما كشفت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان.
وقالت المؤسسة خلال مداخلة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن آلاف العمال المهاجرين الذين ينحدرون من أصول آسيوية، والذين يعملون في مواقع البناء، يجدون أنفسهم في ظروف أشبه بالرق والعبودية، خاصة في ظل الظروف التي يعملون فيها، وتسببت في وفاة المئات.
وأشارت المؤسسة الحقوقية إلى أن قوانين العمل في قطر تهين العمال وتقوم بإخضاعهم تحت إرادة أصحاب العمل في الدوحة.
وأكدت أن تنظيم الحمدين يحظر عليهم التصرف في أي شيء أو تغيير وظائفهم أو حتى مغادرة البلاد دون إذن صاحب العمل.
وقال رئيس المؤسسة أيمن عقيل إن ما يحدث في قطر يدق ناقوس الخطر حول انتهاك أبسط حقوق الإنسان.
وتابع في بيان أن المؤشر العالمي للعبودية في عام 2018 أظهر أن حوالي 4 آلاف شخص يعيشون في عبودية حديثة، كما جاءت قطر التي يصل عدد سكانها إلى 2.4 مليون نسمة في صدارة قائمة الدول الأقل دعماً للحد من العبودية، حسب المؤشر.