وقعت وزارة الاقتصاد بالإمارات والمكتب الكورى للملكية الفكرية “الكيبو”، مذكرة تفاهم بشأن التعاون لتسخير الذكاء الاصطناعى فى مجال الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، واستعراض قابلية تسجيل الملكية الفكرية وبراءات الاختراعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعى.
ووفقا لموقع وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، وقع المذكرة فى جنيف على هامش سلسلة الاجتماعات التاسعة والخمسين لجمعيات الدول الأعضاء فى المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو”، عن الجانب الإماراتى المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحى وكيل وزارة الاقتصاد للشئون الاقتصادية، فيما وقع عن الجانب الكورى بارك ونجو مفوض المكتب الكورى للمكلية الفكرية.
وتهدف المذكرة، إلى تعزيز تعاون الطرفين فى تطوير آلية مرنة وواسعة النطاق لتوجيه وتحفيز الذكاء الاصطناعى فى مجال إدارة الملكية الفكرية، والعمل على إقامة أنشطة تعاونية مشتركة فى مجال الذكاء الاصطناعى بهدف تحسين كفاءة تسجيل براءات الاختراع مع توفير بيئة مريحة وذات كفاء عالية للمستخدم.
وقال المهندس الشحى، ما تزال الملكية الفكرية تلعب دوراً متزايداً فى دفع مسيرة التنمية على المدى الطويل نظراً لأهميتها فى تحفيز الإبداع والابتكار، وتهيئة بيئة مشجعة على البحث والتطوير والاختراع واستخدامات التكنولوجيا المختلفة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات قطعت مراحل متقدمة على هذا الصعيد انطلاقاً من محددات “رؤية الإمارات 2021 “، و”مئوية الإمارات 2071 “، وتتمتع اليوم بدور ريادى متميز على مستوى المنطقة فى مختلف تطبيقات الملكية الفكرية.
وأوضح، أن دمج الذكاء الاصطناعى ضمن منظومة الملكية الفكرية، هو خطوة رائدة ومهمة تسهم فى تطوير أداء المؤسسات المعنية بالملكية الفكرية، وفق أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعى وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتعزز فى الوقت نفسه دور الملكية الفكرية فى حماية الابتكارات والاختراعات فى مجال الذكاء الاصطناعي، مما يدعم الابتكار والاقتصاد المعرفى.
وأكد التزام دولة الإمارات، بتبنى الذكاء الاصطناعى كركيزة أساسية ضمن رؤيتها لبناء اقتصاد المستقبل، ولديها اليوم إستراتيجية رائدة فى هذا المجال، موضحا أن مذكرة التفاهم مع الجانب الكورى هى محطة مهمة لتعزيز مكانة دولة الإمارات فى الملكية الفكرية والابتكار، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة فى التنمية.
ووفقاً لمذكرة التفاهم، اتفق الجانبان على التعاون فى تبادل المعرفة والخبرات بخصوص اعتماد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى نظام فحص براءات الاختراع والعلامات التجارية والتصاميم لتعزيز كفاءة الفحص ودقته، وكذلك اعتماد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى نظام الملفات الإلكترونية لتعزيز راحة المستخدم؛ فضلاً عن تبادل الآراء والخبرات بشأن التأثير المحتمل والمنظورات المستقبلية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى على نظام إدارة الملكية الفكرية؛ ودراسة معايير تسجيل براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعى.