كشفت وزارة الصحة بالسودان إحصائيات مخيفة لزيادة معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم وسط السودانيين في الأعوام الأخيرة، ليبقى السؤال: ما الأسباب التي تجعل دماء السودانيين تفور حتى تبلغ درجة الخطر؟!
معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو ما يُعرف بـ(القاتل الصامت)، بلغت 31.5% بين المواطنين السودانيين، ومعظم المصابين تتراوح أعمارهم بين 18- 69 عاماً، حسب ما كشفت نتائج المسح التدرجي لعوامل الخطورة للأمراض غير السارية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والقلب والسرطان.
عوامل عدة لفوران الدم
إدارة الأمراض غير السارية بوزارة الصحة الاتحادية بالسودان، أكدت لـ”العربية.نت”، اليوم الأربعاء، أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض الذين يبلغون سن الأربعين فما فوق، لكنها حذّرت في الوقت نفسه من ظهور إصابات مختلفة وسط الفئات الأصغر سناً، وبالتحديد فئة الشباب.
أما عن الأسباب والعوامل التي تدفع إلى زيادة نسبة فوران الدم وسط السودانيين فعديدة، بينها وجود المرض بالعائلة أو ما يُعرف بالعامل الوراثي أو التاريخ المرضي، بالإضافة إلى تغيير أنماط الحياة وسبل كسب العيش ما يؤدي إلى زيادة الخمول البدني والسُّمنة، وتناول الأطعمة غير الصحية، وقلة ممارسة التمارين الرياضية، والتدخين بالإضافة إلى الضغوط النفسية.
الضغط والسكر والقلب
وأفادت إدارة الأمراض غير السارية بالوزارة لـ”العربية.نت” أن ارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان والأزمة تعد أكثر الأمراض غير السارية انتشاراً بالسودان.
والأمراض غير السارية، وتسمى الأمراض المزمنة أو غير المعدية، هي التي لا تنتقل من شخص لآخر عبر المخالطة المباشرة أو غير المباشرة، وتحتاج الدول لخطط استراتيجية لمجابهتها لأنها تُشكِّل أعباء متزايدة على ميزانية الإنفاق على الصحة.
ارتفاع ضغط الدم أو القاتل الصامت يؤدي إلى مضاعفات خطيرة للغاية، بينها نزيف المخ، الجلطة الدماغية، كما يؤثر على عضلة القلب والعين والرئتين والكلى والشرايين وجميعها أعراض كارثية يمكن تفاديها بالفحص الدوري.